يعمل مشروع المال مقابل العمل، الذي تنفذه الجمعية الألمانية لمكافحة الجوع في العراق (WHH) في قرى سنجار، على توفير فرص عمل لدعم العائدين من ذوي الدخل المحدود، في ظل تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد وتبعاتها الاقتصادية.
 
في حديثه لمراسل “تطبيق خبّر” الميداني في العراق ذياب غانم خلف، قال المهندس عماد رشو معاون المدير العام لمشروع المال مقابل العمل إن “المشروع هو عدة مشاريع قصيرة الأمد، تقوم به المنظمات الإنسانية من أجل توفير فرص عمل مؤقتة للناس المتضررة من الازمات”.


وأوضح رشو أن “المشروع يعمل على توفير فرص عمل في مشاريع البنى التحتية الأساسية (مثل إعادة تأهيل الطرق ومشاريع المياه وحملات التنظيف)، وتمنح هذه الفرص للسكان الأكثر ضعفاً المتضررين من أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد”.
وأضاف أن “المنظمة الألمانية تشرف على هذا المشروع كجزء من الدعم المقدم للعائدين إلى المناطق المحررة من تنظيم داعش، والتي تضررت جراء الحرب”.
وبيّن رشو أن “المناطق التى تستهدفها المنظمة في هذا المشروع هي مناطق تل قصب، وتل بنات، والقحطانية وقرية رمبوسي جنوب قضاء سنجار شمال غربي العراق”.
بحسب تقرير مفوضية حقوق الإنسان العراقية السنوي، تجاوزت أعداد العائدين إلى قضاء سنجار من مخيمات النزوح بإقليم كردستان العراق 6 ألاف عائلة، فيما تستمر عملية عودة الأهالي للقضاء بشكل يومي.
 
مشروع المال مقابل العمل يستمر في دعم العائدين إلى سنجار

مشروع المال مقابل العمل يستمر في دعم العائدين إلى سنجار

وأشار رشو إلى أن “هذا المشروع بالذات هو جزء رئيس من المشاريع التى تنفذها المنظمة في سنجار، وقد بدء في شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي وسيستمر حتى شهر شباط/ فبراير المقبل”.
ولفت إلى أن “الهدف العام للمشروع هو تعزيز سبل العيش من إنشاء مصدر دخل للعوائل المتضررة وتحسين وتوفير فرص العمل للعائدين والنازحين من نواحي سنجار وسنوني وربيعة في محافظة نينوى”.
ولا يزال مئات الآلاف من أهالي قضاء سنجار يعيشون في مخيمات النزوح في محافظة دهوك شمال البلاد ينتظرون الفرصة المناسبة للعودة إلى مناطقهم.
مشروع المال مقابل العمل يستمر في دعم العائدين إلى سنجار

غالبية فرص العمل تكون في إعادة تأهيل الطرق ومشاريع المياه وحملات التنظيف

 

المستفيد من المشروع هيثم أحمد، العائد إلى قرية تل قصب جنوب القضاء، تحدث لمراسل “تطبيق خبّر” عن مدى أهمية مثل هذه المشاريع للمنطقة المدمرة التي تفتقد إلى فرص العمل.
 
قال هيثم إن “تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد قلل فرص العمل بسبب توقف الأعمال أشهراً عديدة أثناء تطبيق الإجراءات الوقائية للحد من انتشاره، ما أدى إلى خسائر مادية للمواطنين، فاقمت الأزمات الاقتصادية الموجودة أصلاً وأثرت سلباً على الجميع”. 
 
وأضاف هيثم أنه “في الوقت الذي يعمل فيه عدد من الشباب في القضاء في مختلف المجالات، فإن نسبة البطالة قد ارتفعت بالرغم من مرور المنطقة بفترة إعادة تأهيل وبناء”.
مشروع المال مقابل العمل يستمر في دعم العائدين إلى سنجار

استفادت النساء كذلك من مشروع المال مقابل العمل

كما بيّن أن “هذه المشاريع ستساعد العائدين على إعادة بناء وترميم منازلهم التي دمرها داعش، وستساهم في عودة النازحين إلى مناطقهم الأصلية”.
من جهتها، قالت المستفيدة منى لقمان لمراسل “تطبيق خبّر” الميداني إن “وجود المنظمات في سنجار مهم جداً وتنفيذها لمثل هذه المشاريع يساهم في عودة الحياة مجددًا إلى المدينة”.
 
وعبّرت منى عن سعادتها بحصولها على فرصة عمل لأول مرة في حياتها موجهة الشكر للمنظمة القائمة بالمشروع متمنية استفادة أكبر عدد ممكن من الأهالي.