يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً طارئاً للبحث في الوضع في دارفور في السودان بعد مواجهات دامية في الأيام الأخيرة على ما أفادت مصادر دبلوماسية الأربعاء.

وسيعقد الاجتماع المغلق بطلب من ثلاثة أعضاء غير دائمين في المجلس هي النروج وإيرلندا وإستونيا فضلا عن ثلاثة أعضاء دائمين هي بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا، على ما أوضحت المصادر نفسها.

وساد هدوء حذر الثلاثاء في دارفور في غرب السودان بعد اشتباكات قبلية في ولايتين مختلفتين أسفرت عن مقتل 155 شخصا وجرح العشرات، وجاءت بعد أكثر من أسبوعين على انتهاء مهمة قوات السلام المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في الإقليم.

وبدأت أعمال العنف السبت بين مجموعات عربية وأخرى من قبيلة مساليت في مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، قتل فيها ما لا يقل عن مئة شخص، وأصيب 132 آخرون بجروح، وفق والي الولاية محمد عبد الله الدومه.

وأكدت منظمات تعمل في حماية الأطفال أن العنف امتد الى مخيم يأوي نازحين لجأوا إليه خلال النزاع في الإقليم الذي بدأ في 2003، ونزح خمسون ألف شخص من منازلهم نتيجة أعمال العنف الأخيرة، وفق منظمة “سايف ذي تشيلدرن”.

وفرضت السلطات المحلية في غرب دارفور حظر التجوال، ووصلت إلى الولاية قوات من الخرطوم ومن ولايات دارفور الأخرى للسيطرة على الأوضاع.

وقال الدومه لفرانس برس عبر الهاتف من الجنينة، “لم تحدث اشتباكات منذ الأحد لكن هناك حوادث سرقة تطال منازل المزارعين في مخيم كيردينق للنازحين”.

وأشار الى أن “ثماني قرى قريبة من مدينة الجنينة أحرقت وتمّ نهب محاصيلها”، مضيفا “أرسلنا قوات لتأمين هذه القرى وهي آمنة الآن”.