لبنان تئنّ تحت وطأة ضربات كورونا

أكد رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون على أن “المأساة التي نراها على ابواب المستشفيات تتطلب اجراءات جذرية حتى نتمكن من تخفيف التبعات الكارثية لتفشي وباء كورونا“.

ودعا عون في مستهل اجتماع المجلس الأعلى للدفاع الى اعلان حالة طوارىء صحية في البلاد لمواجهة تمدد وباء كورونا.

وكانت  وزارة الصحة أعلنت في تقريرها اليومي تسجيل 3743 إصابة جديدة بكورونا و16 حالة وفاة خلال الساعات الـ24 الماضية.

من جانبه قال رئيس حكومة تصريف الأعمال ، حسان دياب، الاثنين، إن لبنان دخل مرحلة “الخطر الشديد” من تفشي فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض “كوفيد 19”.

وتابع دياب، ان ، “كل المؤشرات حول تفشي وباء كورونا، تشير بوضوح إلى أننا دخلنا في مرحلة الخطر الشديد، أو بالحد الأدنى، نحن على أبواب هذه المرحلة”.

وأكمل رئيس حكومة تصريف الأعمال “العالم كله يخوض حربا شرسة مع هذا الوباء، والبعض هنا يعتقد أن كورونا كذبة”.

واستدرك دياب قائلا “واجبنا حماية المواطنين من أنفسهم، بسبب استهتار قسم كبير منهم”

وأتم بقوله “إما أن نستدرك الوضع بإقفال تام وصارم وحازم للبلد، أو أن نكون أمام نموذج لبناني أخطر من النموذج الإيطالي”.

وتعمل القوى الأمنية وشرطة البلديات في مختلف المناطق ، على تطبيق إجراءات الإقفال العام، على أن يعاقب المخالفين بالسجن أو الغرامة المالية.

وأقرت اللجنة الوزارية في السراي الحكومي الإقفال لمدة ثلاثة أسابيع وحظر التجول من الساعة الخامسة مساء حتى الساعة الخامسة صباحاً للحد من تفشي انتشار فيروس كورونا ولمنع إنزلاق البلاد نحو كارثة صحية.

وتواجه لبنان أزمات متتالية بدءا من الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعصف بالبلاد مرورا بالأزمة السياسية التي تعود الى عقود من الزمن بسبب نظام المحاصصة الطائفية الموجود وليس انتهاءا بانفجار مرفأ بيروت والذي زاد الطين بلة .. وأخيرا جاء فيروس كورونا ليكمل مسلسل الازمات التي تعصف بلبنان.