وقع قادة دول مجلس التعاون الخليجي على البيان الختامي للقمة الخليجية الـ41، التي عقدت في مدينة العلا بالمملكة العربية السعودية، بحضور أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وذلك “تأكيداً للتضامن والإستقرار”، وفق ما قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي أوضح أنّ جهود الكويت والولايات المتحدة الأمريكية أدّت “بتعاون الجميع، إلى الوصول لاتفاق بيان العلا، والذي جرى التأكيد فيه على التضامن والإستقرار الخليجي والعربي والإسلامي، وتعزيز أواصر الود والتآخي بين دولنا وشعوبنا، بما يخدم آمالها وتطلعاتها”.

وأضاف ولي العهد السعودي: “نحن اليوم أحوج ما نكون لتوحيد جهودنا للنهوض بمنطقتنا ومواجهة التحديات التي تحيط بنا، خصوصاً التهديدات التي يمثلها البرنامج النووي للنظام الإيراني وبرنامجه للصواريخ البالستية ومشاريعه التخريبية الهدامة التي يتبناها ووكلاؤه من أنشطة إرهابية وطائفية، هدفها زعزعة الأمن والإستقرار في المنطقة، ما يضعنا أمام مسؤولية دعوة المجتمع الدولي للعمل بشكل جدّي لوقف تلك البرامج والمشاريع المهددة للسلم والأمن الإقليمي والدولي”.

من جهته، قال أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، إنّ “قرارات قمة العلا ستعزز مسيرة مجلس التعاون وتعود بالخير على دوله وأبنائه وتحقق تطلعاتهم وأهدافهم المنشودة”، معتبراً أنّ “بيان العلا يعتبر إنجازاً تاريخياً خليجياً وعربياً سيعزز وحدة الصف الخليجي والعربي وتماسكه”.

أمّا حاكم دبي، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ محمد بن راشد فقال إنّ “قمّة العلا قمة موحدة للصف مرسخة للأخوة”، مشدداً على أنّ “المتغيرات والتحدّيات المحيطة بنا تتطلب قوة وتماسكاً وتعاوناً خليجياً حقيقياً وعمقاً عربياً مستقراً”، فيما قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش: “من قاعة المرايا في العلا تبدأ صفحة جديدة مشرقة”.

بدوره، هنأ ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، الملك سلمان بنجاح القمة الخليجية، وقال إن “جهود الملك سلمان وولي العهد ذللت الصعوبات وأسهمت بنجاح القمة”. وأضاف “نشيد بدور الملك سلمان الريادي في تطوير مسيرة العمل الخليجي المشترك”.

تجدر الإشارة إلى أنّ الإجتماع، الذي سبقه الإعلان عن إعادة فتح الأجواء والحدود السعودية أمام قطر، حضره مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جاريد كوشنر، وكذلك وزير الخارجية المصري سامح شكري، علماً أنّ مصر لا تشكل جزءاً من مجلس التعاون الذي يضم 6 دول هي بالإضافة الى السعودية والبحرين والإمارات وقطر، الكويت وسلطنة عمان اللتان بقيتا على الحياد خلال الأزمة. وذكرت الخارجية المصرية إنّ شكري وقع على بيان العلا، مثمّناً “كلّ جهد مخلص بُذل من أجل تحقيق المصالحة بين دول الرباعي العربي وقطر وفي مقدمتها جهود دولة الكويت”.

وأوردت الخارجية المصرية أنّ “مصر حريصة على التضامن بين دول الرباعي العربي لإزالة أيّ شوائب بين الدول العربية وتعزيز العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات في المنطقة”. ودعت إلى “البناء على هذه الخطوة الهامة من أجل تعزيز مسيرة العمل العربي انطلاقًا من علاقات قائمة على حُسن النوايا وعدم التدخُل في الشئون الداخلية”.