أكد رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك، أن السلام يظل أولى أولويات الفترة الانتقالية، ومن دونه لن يتحقق استقرار ولا تنمية ولا توافق على دستور دائم ولن تصل البلاد لانتخابات حرة ونزيهة وشاملة.

وخلال خطابه الذى وجهه للشعب السوداني مساء اليوم، بمناسبة الذكرى 65 للاستقلال، قال حمدوك”يجب أن نستكمل مشوار السلام الذي بدأناه من مواصلة الحوار مع الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبد العزيز الحلو، وحركة وجيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور، بلا سقوفات، إلا المصلحة الوطنية.”

وأضاف حمدوك، أن إعادة بناء الدولة الوطنية على أسس الديمقراطية والعدالة والحرية وعبر مؤسسات قوية وراسخة، لن يتحقق إلا بمشاركة كل القوى الوطنية في عملية البناء الوطني.

إلى ذلك، أعلن حمدوك، أن مجلس الوزراء أجاز المصادقة على الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللا إنسانية أو المهينة، والاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، ولم يتبق إلا إجازتهما عبر الاجتماع المشترك لمجلسي السيادة والوزراء حتى يصبحا قيد النفاذ.

وتطرق إلى أن رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، يمثل انفتاحاً كبيراً على مستويات عديدة، وأن مطلع هذا العام سيشهد عدداً من الشراكات من أجل جذب الاستثمار مع كبرى الشركات الأجنبية بما ينعكس على التنمية.

واختتم، أن عملية إعفاء الدين الخارجي ستبدأ، ما يسهل جلب التمويل اللازم لعدد من المشروعات الوطنية التي ستساهم في الإنتاج والتنمية.