انتشلت قوات خفر السواحل التونسية الخميس جثث عشرين مهاجرا غير قانوني من افريقيا جنوب الصحراء قبالة سواحل محافظة صفاقس (وسط) اثر غرق مركبهم، كما أعلنت وزارة الدفاع التونسية لوكالة فرانس برس.

وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع محمد زكري لوكالة فرانس برس إن خمسة مهاجرين تم انقاذهم ولا تزال عمليات البحث عن آخرين متواصلة.

وأفاد بدوره الناطق الرسمي باسم محاكم صفاقس مراد التركي في بيان الخميس بأن مركب المهاجرين غرق على بعد 12 ميلا بحرية من سواحل صفاقس، وكان يقلّ أكثر من أربعين شخصا وتم انتشال عشرين جثة تعود 13 منها على الأقل لنساء، وإنقاذ خمسة مهاجرين.

وتم نقل الجثث الى مستشفى الحبيب بورقيبة في صفاقس وفتح القضاء تحقيقا في الحادثة.

وأضاف التركي أنه وفق شهادات صيادين تونسيين كانوا في المكان خلال الحادثة، كان يوجد أطفال على متن القارب وهم مفقودون.

وكان المهاجرون قد انطلقوا من سواحل صفاقس في اتجاه السواحل الايطالية.

تونس تواجه أزمة تدفق للمهاجرين

ومنتصف كانون الاول/ديسمبر الحالي أنقذت قوات خفر السواحل التونسية 93 مهاجرا غالبيتهم من جنسيات افريقية قبالة السواحل الجنوبية للبلاد، على ما افادت وزارة الدفاع التونسية آنذاك.

وتتواصل عمليات الهجرة من تونس إلى أوروبا خصوصا في اتجاه سواحل إيطاليا حيث يأمل المهاجرون في إيجاد وظائف وآفاق عيش أفضل هروبا من تداعيات الأزمة المرتبطة بفيروس كورونا المستجد على اقتصاد البلاد.

ومنذ بداية 2020 حتى منتصف أيلول/سبتمبر، جرى اعتراض 8581 شخصا أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا بحرا انطلاقا من السواحل التونسية، بحسب أرقام وزارة الداخلية. وبين هؤلاء 2104 أجانب وغالبيتهم من جنسيات افريقيا جنوب الصحراء.

وتبين احصاءات وكالة فرونتكس الأوروبية أن عدد الرحلات غير القانونية تضاعف خلال الأشهر العشرة الفائتة ليصل إلى 28,400 وان اثنين من بين خمسة مهاجرين من التونسيين.

وتمثل الهجرة أحد الملفات الحساسة التي يبحث فيها المسؤولون الأوروبيون والتونسيون وخصوصا اثر تزايد عدد المهاجرين من جنسيات افريقية ممن يصلون الى تونس ويحاولون عبور المتوسط.