كشف جهاز مكافحة الإرهاب العراقي عن عدد من عملياته النوعية خلال الأشهر الـ6 الماضية، موضحاً أنّه بعد توجيهات القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، تمّ إعداد خطة استراتيجية للقضاء على داعش. وقال المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب صباح النعمان لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إنّه “بعد توجيهات الكاظمي بتطوير وتعزيز المهام، وجّه جهاز مكافحة الإرهاب باستمرار الضغط على عصابات تنظيم داعش الإرهابية، وملاحقه ما تبقى من فلولهم، للقضاء عليهم، ولتأمين وتعزيز الانتصارات.

وأضاف أنّ “قيادة جهاز مكافحة الإرهاب شرعت بإعداد استراتيجية لمكافحة الفكر المتطرف، والعصابات الإرهابية”، مشيراً إلى “الشروع بتطبيق هذه الإستراتيجية على أرض الواقع، من خلال القيام بعمليات نوعية وخاطفة وسريعة، تستهدف الأماكن التي تتواجد فيها العناصر الإرهابية، خصوصاً في محافظات ديالى، وصلاح الدين، وكركوك، وكذلك غرب الأنبار، وفي مناطق حزام بغداد”.

أكثر من 150 عملية في 6 أشهر

وأكّد النعمان أنّ “عدد العمليات الأمنية التي نفذها الجهاز خلال الأشهر الـ6 الماضية بلغت أكثر من 150عملية”، مبيناً أنّ “هذه العمليات أسفرت عن القبض على 250 إرهابياً من مستويات قيادية عليا، وقتل أكثر من 50 إرهابياً، في عمليات طالت أماكن تواجدهم في مناطق صحراوية، و جبلية ذات تضاريس قاسية جدّاً”. وتابع أنّ قدرة ومعنويات جهاز مكافحة الإرهاب، وتدريبهم وتجهيزهم، تمكّنت الوصول إلى أماكن بعيدة، ومضافات كانت تتواجد فيها الفلول الإرهابية”.

وأوضح أنّ “التنسيق العالي بين كلّ المستويات، سواء قيادة العمليات المشتركة، أو طيران القوة الجوية، أو طيران الجيش، وطيران التحالف الدولي كان له دور كبير جدّاً في تعزيز ونجاح العمليات، التي قام بها جهاز مكافحة الإرهاب في هذه الفترة”.

ولفت إلى أنّ “العمليات استندت على جهد استخباري كبير جدّاً، من قبل استخبارات الجهاز، وجمع المعلومات عن بقايا عصابات داعش، خصوصاً القادة من المستويات العليا الإرهابية، وكانت المعلومات الإستخبارية وافية ودقيقة جدّاً، حيث حددت بالضبط أماكن تواجد هؤلاء، أضافةً إلى التنسيق مع التحالف الدولي في مجال تبادل المعلومات الاستخبارية، وفي مجال الإسناد الجوي، أسفرت عن تقدمنا في هذه السنة بعمليات كبيرة جدا، استهدفت الفلول الارهابية”.

وذكر النعمان أنّ “أغلب هذه العمليات كانت مستندة لاعترافات إرهابيين، تمّ إلقاء القبض عليهم في فترة سابقة، وبالمعلومات التي يتمّ الحصول عليها، استطعنا الوصل لأفراد آخرين من الإرهابيين”. وشدّد على “استمرار جهاز مكافحة الإرهاب بالعمليات الامنية، حتى تحقيق الأمن والأمان، وتعزيز النصر الذي تحقق على عصابات داعش الارهابية”، كاشفاً عن “عمليات نوعية أخرى خلال الايام المقبلة.

رسول: مقتل 42 عنصراً من تنظيم “داعش”

من جهته، أعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، اللواء يحيى رسول عن مقتل 42 عنصراً من تنظيم “داعش” جنوب مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، فيما أشار إلى أنّ العملية جاءت بإسناد جوي من طيران الجيش العراقي الباسل وطيران التحالُف الدولي.

وقال في بيان صحافي: “بتوجيه من القائد العام للقوات المُسلحة وإشراف مُباشر من قبل رئيس جهاز مُكافحة الإرهاب إنطلقت عملية ( السيل الجارف)، حيث داهمت قوات جهاز مُكافحة الإرهاب البطلة مايُسمى قاطع ( دجلة ) الذي تنشط فيه عصابات داعـش الإرهابيـة في منطقة عين الجحش جنوبي مدينة الموصل بعد جُهد فني ومعلوماتي لمُديرية إستخبارات جهاز مكافحة الإرهاب”.

وأضاف رسول أنّ “أبطال الجهاز شرعوا بالإشتباك مع بقايا عناصر العصابات الإرهابية ليومين مُتتالين أجبر فيها فُرسان جهاز مُكافحة الإرهاب عناصر العدو على التقهقر والعودة إلى الأنفاق والكُهوف التي يتحصنون بها، ليباشروا بعدها باقتحام مواقعهم حيث وصلت شدة المواجهة إلى الإشتباك بالرُمانات اليدوية المُتفجرة داخل الأنفاق”. وأشار اللواء العراقي إلى أنّ “العملية البطولية أسفرت عن قتل 42 عُنصرا إرهابياً من عصابات داعـش من ضمنهم، ما يسمى والي قاطع دجلة المُكنى (براء) ونائبه (أبو محمود) والمسؤول الإعلامي لقاطع دجلة المدعو (أبو سياف) مع مساعده سجاد، وعسكري قاطع الفاروق أبو سيناء، فضلا عن العثور على عدد من الأسلحة والأعتدة المتنوعة ومبالغ مالية محلية وأجنبية داخل مقرات العصابات الإرهابية”.