الماشية المهربة تهدد سوق المواشي في السالمية

هنا في سوق أغنام السليمانية، الحركة تدب على غير سير العادة. الماشية موجودة..لكن العرض المحلي ينصدم بعرض أجنبي ينافس الفلاحين بكل شراسة.

المستهلك العراقي يقف في هذا السوق الشهير في السليمانية حائرا بين نوعين من الماشية المعروضة للبيع حيوانات المحلية وحيوانات المهربة من إيران وسوريا.

الماشية المهربة من إيران إلى العراق تعرقل السوق المحلية

يكلف كيلو لحوم الأغنام المحلية نحو 4500 دينار عراقي أي 3.6 دولارات

 

وقال عثمان حماه، مربي مواشي “الرعاة (المحليون) هنا يطعمون الأغنام لمدة أربعة أشهر وينفقون الكثير من المال على تربيتها ليكتشفوا أنهم فقدوا نحو 20 ألف دولار بسبب تهريب (الماشية) وأسعارها الرخيصة”.

بالإضافة الى تراجع الاسعار بسبب جائحة كورونا، يشتكي مربو الماشية من مزاحمة الماشية المهربة. إذ يكلف كيلو لحوم الأغنام المحلية نحو 4500 دينار عراقي (3.6 دولارات) بينما يكلف كيلو لحوم الأغنام السورية أو الإيرانية 3500 دينار (2.8 دولارا).

 

الماشية المهربة من إيران إلى العراق تعرقل السوق المحلية

يقول الرعاة والباعة والمربون في المنطقة إنهم لا يحققون أرباحا كافية بسبب الماشية المهربة التي تباع بأسعار أرخص.

 

وقد يباع رأس الماشية الذي يزن نحو خمسين كيلوغرام بسعر أقل 40 دولارا من المحلي.وقال البرزنجي ، رئيس منظمة التنمية الاقتصادية في كردستان “السبب في رخص ثمن الأغنام والماشية التي يتم جلبها عبر الحدود بشكل غير قانوني هو انخفاض قيمة العملتين الإيرانية والسورية “.وزارة الزراعة العراقية وفي إجراء لحماية المنتجين المحليين، منعت استيراد الماشية الحية من أي دولة عبر القنوات الرسمية حاليا، وفقا لشخوان أبو بكر، مدير معبر باشماخ الحدودي مع إيران.

الماشية المهربة من إيران إلى العراق تعرقل السوق المحلية

هناك نوعان من الماشية المعروضة للبيع في سوق أغنام السليمانية: الحيوانات المحلية والحيوانات المهربة من إيران وسوريا.

 

إلا أن هناك استثناءات للسماح بواردات الماشية لكن في تلك الحالات، يصبح استيرادها إلى العراق مكلفا.

في هذه الحالات الاستثنائية، يجد التجار انفسهم مجبرين وفق القانون على دفع رسوم جمارك دولار واحد لكل كيلوغرام من الماشية المستوردة. وهو ما قد يؤثر سلبا على مداخيل التجار