حذر مسؤول كردي كبير في منطقة (روجافا) شمال شرق سوريا ، السبت ، من قدرة تنظيم داعش على إعادة تجميع صفوفه في معسكرات وسجون في المنطقة ، حيث يصبح أطفال أعضاء التنظيم المتطرف راشدين.

وقالت إلهام أحمد ، رئيسة اللجنة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية ، إن “أطفال أعضاء داعش يكبرون في المخيمات”.

وقالت إلهام : “كان هؤلاء الأطفال يبلغون من العمر 14 عامًا عندما تم أسرهم، لكنهم بلغوا 18 أو 19 عامًا الآن”.

واضافت: ” لقد أصبحوا جيلًا يمكن أن يساعد داعش على أن يصبح أقوى ويعيد تجميع صفوفه ، مما يخلق تهديدًا كبيرًا مرة أخرى”.

وسيطر تنظيم داعش على مساحات شاسعة من الأراضي السورية في صيف 2014. وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي ضد داعش هزيمة التنظيم على الأرض في آذار / مارس 2019.

وأسرت قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد آلاف الأشخاص المحسوبين على تنظيم داعش، فيما النساء والأطفال محتجزون في مخيمي الهول وروج بالحسكة ، يقبع الرجال في السجون.

وهنالك ما يقرب من 68000 شخص – سوريون وعراقيون وأجانب – محتجزون في مخيم الهول، معظمهم من زوجات وأطفال مقاتلي داعش، حوالي 43000 منهم أطفال.

ويُحتجز حوالي 10000 من مقاتلي داعش المشتبه بهم في سجون روج آفا ، تحت حراسة قوات سوريا الديمقراطية الكردية بمساعدة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش.

ودع المسؤولون الأكراد والمسؤولين الأمريكيين الدول مرارًا إلى إعادة مواطنيها من المعسكرات والسجون ، لكن القليل من الحكومات استجابت لهذه الدعوة.

ووصف تقرير نشرته منظمة حقوقية مقرها المملكة المتحدة في وقت سابق هذا الأسبوع مخيم الهول بأنه “غوانتانامو ” ، ودعا الدول الأوروبية إلى إعادة مواطنيها.

ويذكر التقرير الصادر عن منظمة الحقوق والأمن الدولية أن “ما يقرب من نصف الأطفال -من جميع الجنسيات- الذين يعيشون في المخيمات تقل أعمارهم عن 5 سنوات والأغلبية تقل أعمارهم عن 12 عامًا، وأكثر من 500 طفل أيتام أو غير مصحوبين بذويهم”.

وقالت ياسمين أحمد المدير التنفيذي لـ “RSI” : “إن الادعاء بأن ترك النساء والأطفال في المخيمات أكثر أمانًا هو أمر يطير في وجه خبراء الأمن الذين يقولون إن الخطر الأمني ​​الحقيقي يأتي من ترك هؤلاء النساء والأطفال في معسكرات الاعتقال حيث يتعرضون للتطرف”.

واضافت المسؤولة الكردية ياسمين لقناة روناهي التلفزيونية إن إدارة روج آفا “تُركت وحدها” للتعامل مع “العبء الثقيل” للمعتقلين المرتبطين بداعش.

واشارت الى ان بعض الدول الآسيوية تأتي وتأخذ رعاياها، فيما يقول البعض إنهم سيستعيدون مقاتليهم أيضًا ، لكن هذا لا يكفي، مضيفة: “هناك عدد كبير من مقاتلي داعش في السجون”.

وأحد الأسباب الرئيسية لرفض الدول الغربية إعادة مواطنيها هو “الخوف” من تبرئة بعض المشتبه بهم المرتبطين بداعش بسبب قوانينهم وعدم وجود أدلة في بلدانهم الأصلية ، ليتم إطلاق سراحهم في المجتمع.

قالت ياسمين إن المجتمع الدولي فشل أيضا في تمويل عملية محاكمة مقاتلي داعش المحليين والأجانب في روجافا – وهو أمر وصفته بـ”الجريمة”.

وقالت إدارة روج آفا الكردية الشهر الماضي إنها ستبدأ في إخراج المواطنين السوريين الذين أرادوا مغادرة مخيم الهول ، فيما تم اخراج أكثر من 500 سوري من الهول في منتصف نوفمبر كجزء من العملية.

لكن ياسمين قالت قال في ندوة في 5 أكتوبر / تشرين الأول إن “من يبقى في المخيم لن يكون من مسؤولية الإدارة الذاتية الكردية”.