بعد موجة الإعدامات التي نفذتها السلطات العراقية مؤخرا، أبدى خبراء في الأمم المتحدة عن مخاوفهم من ان يكون لدى السلطات عن ما أسموه “خطة” للتخلص من كافة المحكومين بالإعدام.

وقال الخبراء في بيان مشترك نشرته رويترز ان نحو 50 سجينا في العراق يواجهون الاعدام خلال أيام، وذلك بعد ادانتهم بجرائم تتعلق بالإرهاب في محاكمات وصفها الخبراء بغير العادلة.

وطالب البيان الحكومة العراقية الوقف الفوري لجميع الإعدامات الجامعية، مشيرا الى ان السلطات العراقية أعدمت في شهر أكتوبر وحتى الأسبوع الماضي 42 سجينا في سحن الناصرية المركزي والمعروف باسم سجن الحوت.

وبحسب الخبراء فان 4000 سجين معظمهم متهمون بارتكاب جرائم ارهابية، يعتقد انهم ينتظرون حكم الإعدام ، مشيرين الى ان من عمليات الإعدام باتت وشيكة بعد توقيع أوامر الإعدام بحقهم.

وكان محققو الأمم المتحدة في مجال التعذيب والقتل التعسفي وحماية حقوق الإنسان في سياق مكافحة الإرهاب، حثوا الحكومة العراقية “بشدة على احترام التزاماتها القانونية الدولية والوقف الفوري لخطط أخرى لإعدام السجناء”.

وأضاف المحققون أن المحاكمات بموجب قانون مكافحة الإرهاب اتسمت بمخالفات مقلقة، حيث قالوا: “غالبا ما حُرم المتهمون من أبسط حقهم في الحصول على دفاع مناسب، ولم يتم التحقيق في مزاعمهم بالتعرض للتعذيب وسوء المعاملة أثناء الاستجواب”