قضت محكمة في الجزائر الأحد بالسجن خمس سنوات بحق مالك مجموعة “النهار” الإعلامية أنيس رحماني، وذلك بتهم متعدّدة منها الإساءة إلى الجيش بعد تسجيل مكالمة مع ضابط استخبارات وبثّها، وفق ما ذكر موقع النهار التابع للمجموعة.

وكانت نيابة محكمة بئر مراد رايس في العاصمة الجزائر، طلبت خلال المحاكمة التي جرت الأسبوع الماضي، الحكم بالسجن 10 سنوات وغرامة 100 ألف دينار (660 يورو)، بتهم “إهانة قائد أثناء تأدية مهامه والقذف ضدّ الجيش وإهانة هيئة نظامية والمساس بالحرمة الخاصة للأشخاص، بتسجيل ونقل المكالمات بغير إذن صاحبها”.

وكتب موقع النهار: “قضت محكمة بئر مراد رايس، بـ5 سنوات حبساً نافذاً، و100 ألف دينار غرامة مالية نافذة، ضدّ الرئيس المدير العام لمُجمّع النهار، أنيس رحماني، في قضية العقيد السابق”، مع الإشارة إلى أنّ أنيس رحماني (49 عاماً) واسمه الحقيقي محمد مقدم، في السجن منذ فبراير.

وتتعلق القضية بواقعة بثّ قناة النهار في اكتوبر 2018 مكالمة هاتفية بين أنيس رحماني وعقيد في الاستخبارات عقب توقيف رئيس تحرير موقع “الجزائر 24” التابع للمجموعة على يد “ضباط استخبارات”، قبل أن يطلق سراحه بأمر من النيابة.

وجاء توقيف الصحافي بسبب مقال انتقد فيه مدير جهاز الاستخبارات السابق عثمان طرطاق الذي يقضي عقوبة 15 سنة في السجن العسكري لاتهامه بتهمة “التآمر ضد سلطة الدولة والجيش”. وظهر في المكالمة طلب العقيد من أنيس رحماني حذف المقال لأنه لم يعجب مدير الاستخبارات.

وخلال المحاكمة، أكّد المتهم أنّه نشر التسجيل الصوتي لكي “يحمي نفسه ووجه نداء للسلطات” لأنّ “طلب العقيد كان مخالفاً للقانون”.

وقد حكم سابقاً في 14 اكتوبر على أنيس رحماني بالسجن ستة أشهر في قضية “قذف وتشهير” الضحية فيها مدير مجلة الشروق العربي (التابعة لمجموعة الشروق للإعلام) ياسين فضيل.