أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الثلاثاء، أهمية العلاقات التي تربط السعودية العراق.

وخلال الاجتماع المرئي الذي عقده مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أكد ولي العهد السعودي أهمية الاجتماع بين السعودية والعراق، منوهاً بالروابط بين البلدين حيث أنها روابط كبيرة جداً وعميقة جداً ومهمة، ويجب العمل على تحقيقها.

وقال إن “البلدين متجاوران، وكلنا عرب، ونتبع نفس الدين، ولدينا نفس المصالح، ونفس التحديات، فأنا سعيد جداً بتطوير العمل معكم ومع العراق”.

ونقل تحيات العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والشعب السعودي للشعب العراقي.

من جهته، قال رئيس الوزراء العراقي إن هناك علاقات تاريخية تجمع العراق مع السعودية، مضيفا أن الاجتماع مع الأمير الصديق محمد بن سلمان كان مثمرا.

وأشار الكاظمي إلى الحكومة العراقية سوف تسعى مع السعودية لتكامل اقتصادي يشمل المنطقة عموما.

وتابع “العراق يمد يده لكل جيرانه ومن يتمنى له الخير”.

وخلال القمة السعودية العراقية التي عقدت عبر الفيديو، تم استعراض أعمال الدورة الرابعة لمجلس التنسيق السعودي العراقي وما تمخضت عنه الدورات الثلاث السابقة من اتفاقيات ومذكرات تفاهم تصب في تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، واعتماد نتائج أعمال المجلس في دورته الرابعة وما توصلت إليه اللجان المنبثقة منه.

وأكد الجانبان عزم البلدين على تعزيز العلاقات بينهما في كافة المجالات وفيما يلي نص البيان المشترك الصادر عن الاجتماع:

1- التأكيد على أهمية توسيع آفاق التعاون الثنائي وتعزيزها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين في المجالات المختلفة ولاسيما السياسية والأمنية والتجارية والاستثمارية والسياحية، والبناء على ما سبق وأن تحقق من نتائج إيجابية في الزيارات المتبادلة بين البلدين خلال الفترة الماضية.

2- أكد الجانبان على أهمية التعاون في مجالات الطاقة وتبادل الخبرات وتنسيق المواقف في المجال النفطي ضمن نطاق عمل منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) (أوبك بلس) والالتزام الكامل بكافة القرارات التي تم الاتفاق عليها، وبما يضمن التوصل إلى أسعار نفط عادلة ومناسبة للمصدرين والمستهلكين على حد سواء في سوق النفط العالمية. كما جددت جمهورية العراق دعوتها للشركات السعودية للاستثمار في الفرص الواعدة في العراق وفي مختلف المجالات.

3- استمرار التعاون المشترك في مواجهة خطر التطرف والإرهاب بوصفهما تهديدا وجودياً لدول المنطقة والعالم، واتفقا على استمرار دعم جهود العراق بالتعاون مع التحالف الدولي للتصدي للإرهاب والتطرف، كما أكد الجانبان على أهمية التعاون في تأمين الحدود بين البلدين الشقيقين.

4- تكثيف التعاون وتبادل وجهات النظر بخصوص المسائل والقضايا التي تهم البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية بما يسهم في دعم وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وضرورة إبعاد المنطقة عن التوترات والسعي لإرساء الأمن المستدام. واتفقا على استمرار التواصل والزيارات المتبادلة استكمالاً للمشاورات الثنائية على أعلى المستويات، لتوسيع ومتابعة مجالات التعاون المشترك وبما يخدم مصالح البلدين الشقيقين.

5- تعزيز التنسيق في مجال الدعم والتأييد المتبادل في إطار الدبلوماسية المتعددة الأطراف ولاسيما للمناصب والوظائف في المنظمات الدولية.

6- ثمنت جمهورية العراق مشاركة المملكة العربية السعودية في مؤتمر الكويت لإعادة إعمار العراق الذي عقد خلال المدة 12-14 شباط 2018 وتعهداتها ومساهمتها فيه، وجرى الاتفاق على السبل الكفيلة للاستفادة من مخرجات هذا المؤتمر بخصوص الوعود والتسهيلات الائتمانية المالية التي أطلقتها المملكة العربية السعودية.

7- الاتفاق على افتتاح منفذ جديدة عرعر الحدودي والذي سيتم تدشينه وتشغيله بعد (7) أيام- بمشيئة الله تعالى- كما سيتم تدشين وبدء أعمال الملحقية التجارية السعودية في بغداد قريبا.

8- اتفق الجانبان على خطة العمل المشتركة لبدء العمل بها، والسعي لبدء تطبيق بنود اتفاقية منطقة التجارة العربية الحرة الكبرى بشكل ثنائي بين البلدين الشقيقين، وتشكيل مجلس الأعمال المشترك بين البلدين.

9- قدم العراق الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية الشقيقة لمبادرتها في مشروع (هدية خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- للشعب العراقي) ببناء استاد رياضي في العراق، وجارى الاتفاق على وضع الأسس للبدء بالمشروع، كما ثمن العراق استجابة المملكة للتعاون بين وزارتي الصحة في كلا البلدين في مجال مكافحة جائحة كورونا(COVID 19) ودعم العراق بتزويده بالمستلزمات الطبية الضرورية لمواجهة هذه الأزمة.