أخبار الآن | تونس العاصمة – تونس (تطبيق خبّر)

نفذ فنانون ومبدعون تونسيين اليوم وقفة احتجاجية فنية أمام مدينة الثقافة بتونس العاصمة، اعتراضاً تهميش القطاع من قبل الحكومات المتعاقبة، للثقافة الوطنية ومبدعيها من فنانين وفاعلين ثقافيين في كل المجالات الفنية والثقافية والمكانة والدور المجتمعي الذي يستحقونها. الوقفة الاحتجاجية هذه حملت شعارات مثل “تظاهر بفنك” و”خرج الغش الي فيك “، ودعت إليها كل من النقابة الأساسية لمهن الفنون الدرامية ونقابة مهن الفنون التشكيلية والنقابة الأساسية للمهن الموسيقية المنضوية تحت الاتحاد العام التونسي للشغل.

وقالت الممثلة المسرحية نورهان بوزيان لمراسلة “تطبيق خبّر” الميدانية ليلى بن سعد إن الحكومات المتعاقبة تعتبر الفنان مواطن من الدرجة الثانية. وأضافت أن الفنان والمبدع التونسي لا يتمتع بحقوقه، ومنها الحق في التغطية الاجتماعية.

من جانبه، أكد الممثل المسرحي منير البوغانمي أن احتجاج الفنان مختلف عن احتجاج باقي القطاعات، إذ سيكون بطريقة إبداعية فنية ،سواء كانت برسوم تعبيرية أو عروض لأفلام قصيرة، ومعزوفات تعبر عن غضبه من سياسة التهميش واللامبالاة. وأضاف أن التحرك الاحتجاجي سيتخذ منحى تصعيدياً، ونداء نحو عصيان فني في الأيام المثبلة. وأوضح البوغانمي أن ما زاد الطين بلة هو الوضع الاستثنائي لجائحة كورونا، فضلاً عن قرارات رئاسة الحكومة الجائرة والقاسية في هذا الظرف الاستثنائي، وفق قوله.

مراسلة “تطبيق خبّر” استمعت لعدد من الفنانين والمبدعين التونسيين الذين عبّروا عن استيائهم من التصريحات الرسمية التي تهمش وتقزّم الدور الحقيقي للفنان والثقافة، وتعتبر الفنان مصدراً لتسلية الشعوب، ومكمل ثانوي لمعيشة المواطن، يمكن الاستغناء عن دوره، دون الانتباه إلى أن الثقافة حق كفله دستور الجمهورية التونسية.
فعلى صعيد وضع فناني السيرك، أوضح هيثم القصداوي وهو ممثل سيرك باباروني، أن فناني سيرك باباروني البالغ عددهم 30، يعانون من أوضاع قاسية جداً في ظل جائحة فيروس كورونا. وأشار إلى أنهم شاركوا جميعاً وعلى طريقتهم في الوقفة الاحتجاجية للمطالبة بحقهم في العيش الكريم، خاصة أن جائحة كورونا أثقلت كاهل فنان السيرك دون التفاتة من وزارة الثقافة التونسية.
جمعت هذه الوقفة الاحتجاجية عدداً من المسرحيين والسينمائيين والموسيقيين والتشكيليين والراقصين وممارسي فنون الشارع والسيرك. وقد عبروا عن احتجاجهم بطريقة فنية ثقافية استعراضية رمزية، للفت الانتباه إلى أهمية دورهم الحضاري والمجتمعي، إلى جانب المطالبة بحقوقهم الاجتماعية والمهنية.