أخبار الآن | بيروت- لبنان ( وكالات)

أكد رئيس الحكومة اللبنانية الجديدة المكلّف سعد الحريري، الخميس،أنه سينكبّ بداية على تشكيل الحكومة بسرعة, مضيفا أنه سيسعى لوقف الانهيار الذي يهدد اقتصاد لبنان وأمنه.

وقال الحريري بعد تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة ولدى مغادرته القصر الجمهوري: “أطلعني فخامة رئيس الجمهورية مشكورا، بحضور دولة رئيس المجلس النيابي، على نتيجة الاستشارات النيابية الملزمة التي أفضت إلى تكليفي تشكيل الحكومة الجديدة”.

وأعلن سعد الحريري أنه سيشكل مجلس وزراء مؤلفا من “اختصاصيين من غير الحزبيين”، بما يتطابق مع المبادرة الفرنسية التي أطلقها الرئيس إيمانويل ماكرون لانتشال لبنان من دوامة الانهيار الاقتصادي.

وقال الحريري إثر لقاء رئيس الجمهورية ميشال عون الذي كلفه تشكيل الحكومة، إن مهمة الحكومة ستكون “تطبيق الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية الواردة في ورقة المبادرة الفرنسية التي التزمت الكتل الرئيسية في البرلمان بدعم الحكومة في تطبيقها”. أضاف “سأنكب على تشكيل حكومة بسرعة لأن الوقت داهم والفرصة أمام بلدنا هي الوحيدة والاخيرة”.

وكلّف الرئيس اللبناني، ميشال عون، الخميس، الحريري بتشكيل الحكومة الجديدة، بعد حصوله على غالبية أصوات النواب في الاستشارات النيابية التي أجراها، وفق ما أعلنت الرئاسة اللبنانية.

وحاز الحريري، المرشح الوحيد للمنصب، على 65 صوتا، بحسب الرئاسة، فيما امتنع 53 نائبا عن التسمية.

ويتألف مجلس النواب من 128 عضوا، لكن هناك ثمانية نواب مستقيلون لم يشاركوا في الانتخابات.

وسعت فرنسا في أغسطس إلى دفع السياسيين اللبنانيين لمعالجة الأزمة غير المسبوقة، لكنهم لم يتمكنوا بعد من اتخاذ الخطوة الأولى وهي الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة سريعا.

وبالمقابل، أعلنت كتل رفضها لتسميته أبرزها “حزب القوات اللبنانية”، و”التيار الوطني الحر”، بينما تشير معلومات إلى أن حزب الله سيتخذ القرار نفسه.

ومن المرجح أن عدد أصوات النواب التي سيحصل عليها الحريري، بلغ بين 55 و68 نائبا من إجمالي النواب.

وسبق أن قدم الحريري استقالة حكومته بعد أيام على بدء الانتفاضة الشعبية في 17 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قبل تكليف حسان دياب، رئيسا للحكومة ليستقيل بدوره بعد حوالي سبعة أشهر إثر انفجار مرفأ بيروت.

ويرتبط اختيار الحكومة الجديدة بضرورة الحصول على ثقة المغتربين بلبنان ودوره، وذلك ضمن مندرجات المبادرة الفرنسية بكافة بنودها الإصلاحية والإنقاذية.