أخبار الآن | تونس (أ ف ب)

انتشلت السلطات التونسية مزيداً من الجثث من مياه المتوسط أمس (الإثنين)، غداة غرق مركب لمهاجرين قبالة سواحل البلاد، لترتفع بذلك حصيلة الضحايا إلى 13 قتيلاً وتسعة مفقودين، وفق المتحدث باسم محاكم صفاقس.

والأحد تم إنقاذ سبعة أشخاص، هم خمس رجال وامرأتان، قبالة صفاقس في وسط شرق تونس.

وقال المتحدث باسم محاكم صفاقس القاضي مراد التركي إنه تم انتشال 11 جثة ظهر الإثنين، وجثتين أخريين عصراً.

وأفاد المتحدث وكالة فرانس برس نقلا عن تصريحات ناجين من الحادثة أنّ المركب كان على متنه 29 شخصاً، بينهم تونسيان وأشخاص يتحدّرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء.

ومن بين الضحايا الذين تم انتشال جثثهم سبع نساء تتراوح أعمارهن بين 20 و30 عاما وثلاثة أطفال أحدهم رضيع لا يتخطى عمره ستة أشهر.
كذلك تم انتشال جثة أحد التونسيَّين وهو متحدّر من صفاقس.

وأكّد التركي أن عمليات البحث مستمرة.

وسجّلت تونس خلال ثورة 2011، ارتفاعا كبيرا في عدد المهاجرين غير القانونيين، ثم شهد نسق المحاولات للوصول للسواحل الايطالية تراجعا ليعود ويرتفع من جديد بدءا من العام 2017 تزامنا مع أزمة اقتصادية واجتماعية.

والأحد أعلنت وزارة الداخلية في بيان احباط 32 محاولة اجتياز للحدود البحرية خلسة في السواحل الشمالية والشرقية والجنوبية والوسط ليلة السبت-الأحد، وأوقفت 262 شخصا تراوح أعمارهم بين 15 و44 عاما بينهم شخصان من أفريقيا جنوب الصحراء.

وتنشط محاولات الهجرة من السواحل التونسية في اتجاه أوروبا عبر “قوارب الموت” ويتم توقيف مهاجرين بصورة شبه يومية.

وتبين احصاءات وزارة الداخلية التونسية أنه منذ مطلع العام الحالي وحتى أواسط أيلول/ سبتمبر حاول 8581 شخصا عبور المياه التونسية في اتجاه السواحل الأوروبية بينهم 2104 من جنسيات أجنبية.

وخلال زيارة قام بها لتونس في آب (أغسطس)، حذر وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو من أنه لن يكون هناك مكان للمهاجرين الذين وصلوا بشكل غير قانوني إلى إيطاليا، بعد إعلانه بدء ترحيل تونسيين من البلاد اعتبارا من 10 آب (أغسطس).