أخبار الآن| نيويورك – الولايات المتحدة (واس)

أشار مندوب السعودية في الأمم المتحدة السفير عبدالله المعلمي، الاثنين، إلى أنّ إيران تدعم الميليشيات في المنطقة بما يمثل انتهاكاً للقرارات الأممية. وفي كلمته أمام اللجنة الأولى لأعمال الدورة الخامسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، تحدّث عن أهمية الجهود التي تحقق غايات إزالة الأسلحة النووية لا سيّما في منطقة الشرق الأوسط.

وقال إنّه “من المؤسف أن تظل منطقة الشرق الأوسط مستعصية أمام الجهود الدولية والإقليمية لجعلها منطقة خالية من الأسلحة النووية، في ظل توفر إجماع دولي ورغبة إقليمية ملحة في جعل المنطقة خالية من الأسلحة النووية”. وأوضح مندوب السعودية في الأمم المتحدة، أنّ تأييد المملكة السابق للاتفاق النووي بين إيران ودول مجموعة 1+5، كان مبنياً على قناعتها التامة بضرورة العمل على كلّ ما من شأنه الحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط والعالم.

كما أعربت السعودية عن بالغ قلها إزاء استمرار إيران بعدم الالتزام بتعهداتها النووية، والتي كان آخرها ما ذكرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بأنّ المخزون الإيراني من اليورانيوم المخصّب يتجاوز حالياً عشر مرّات الحد المنصوص عليه في الاتفاق النووي الدولي مع إيران، الأمر الذي يعد استمراراً للتصعيد الإيراني في مسلسل التجاوزات التي انعكست خلال التقارير السابقة التي أصدرها المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأكّد المعلمي أهمية وجود اتفاق دولي شامل حيال برنامج إيران النووي، يضمن منعها من الحصول على السلاح النووي، ويضمن معالجة سلوكها المزعزع للاستقرار في المنطقة والعالم ورعايتها الإرهاب.

وأضاف أنّ المملكة العربية السعودية تشدد على الأهمية البالغة لتفعيل برنامج الأمم المتحدة لمنع الاتجار غير المشروع بالأسلحة الصغيرة والخفيفة، ومكافحته والقضاء عليه، وخاصة فيما يتعلق بمكافحة ظاهرة تزويد الإرهابيين والجماعات المسلحة غير المشروعة بالأسلحة، مشيراً إلى أنه في هذا الصدد، فإن المملكة تدعو المجتمع الدولي للوقوف بحزم ضد ما تقوم به إيران من تزويد الميليشيات الإرهابية بالأسلحة والدعم اللوجيستي لهذه الميليشيات في اليمن ولبنان وغيرها من بلاد الشرق الأوسط وذلك في انتهاك صارخ لجميع القرارات الدولية بهذا الشأن، ومنها قرار مجلس الامن رقم 2231 .