أخبار الآن | صفاقس – تونس (AFP)

بعد محاولات فاشلة للهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط ، تجلس التونسية مبروكة حويج وأطفالُها أرضا في غرفة حيث يتقاسمون طعاماً بالكاد يكفي لشخصين، في منزل تآكلت جدرانه في حي شعبي في مدينة صفاقس.

وقالت حويج: “إنها المرة الثانية التي حاولنا فيها الهجرة، في المرة الثانية اعتقلو زوجي، وهددوني بالحبس، رغم أن ابني يحتاج شخصا للبقاء معه بشكل دائم. لا أحد يمكنه الاهتمام به، ولدي ستة أطفال صغار يعيشون حياة صعبة، وهم محرومون من كل شيء، صدقوني هم محرومون من كل شيء”، مضيفة: “ليس لدينا حل، إما ان نموت جميعا أو ننجح في الوصول الى أوروبا، إن توفر لي قارب سنحاول مرة أخرى من أجل علاج ابني”.

وفي مقطع فيديو صورته العائلة بالهاتف خلال محاولة عبورها البحر في تموز/يوليو الفائت، يظهر الأب رؤوف يصرخ بوجه قوات من خفر السواحل طوقته وأجبرته على العودة الى الميناء.

وحاول أكثر من ثمانية آلاف شخص الهجرة بشكل غير قانوني من تونس منذ مطلع العام وحتى منتصف أيلول/سبتمبر، بينهم حوالى 250 قاصرا، وفق احصائيات وزارة الداخلية التونسية.

تعيش تونس منذ ثورة 2011 التي أطاحت بنظام الرئيس الراحل زين العابدين بن علي انتقالا ديموقراطيا تواجهه صعوبات عدة، منها ملف البطالة التي تبلغ 30 في المئة في بعض المناطق المهمشة.