أخبار الآن | بيروت – لبنان (متابعات)

يواصل رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، الثلاثاء، ولليوم الثاني مشاوراته مع رؤساء الكتل النيابية للبحث بملف تشكيل الحكومة، وذلك بعد يوم من لقائه الرئيس المكلف بالتشكيل مصطفى أديب.

ونقل مراسل “أخبار الآن” في لبنان عن مراقبين قولهم إن ما يقوم به رئيس الجمهورية غير دستوري، لان صلاحية تأليف الحكومة مناطة بالرئيس المكلف فقط الذي يطلع رئيس الجمهورية على الأسماء وتوزيع الحقائب ، وله أن يوقع على التشكيلة أو يطلب تعديلها.

وذكر مراسلنا، أن المعلومات المتوفرة حاليا تشير إلى أن حزب الله وحركة أمل يتمسكان حتى الساعة بوزارة المال للطائفة الشيعية، وهو ما يتعارض مع مبدأ المداورة بين الطوائف الذي وضعه أديب, كما يتعارض مع الدستور الذي لا يحصر وزارة بطائفة.

وتتجه الأنظار الى الموقف الفرنسي الذي يتابع عن كثب كل ما يجري، علما أن اليوم تنتهي مهلة التأليف التي تعهّد الالتزام بها ممثلو الأحزاب التسعة الرئيسة في البلاد للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام ، أن رئيس الجمهورية واصل قبل ظهر الثلاثاء، في قصر بعبدا مشاوراته مع رؤساء الكتل النيابية حول الوضع الحكومي , في ضوء التطورات الاخيرة، فاستقبل تباعا، رئيس كتلة “الوسط المستقل” الرئيس نجيب ميقاتي، رئيس كتلة “َضمانة الجبل” النائب طلال ارسلان، رئيس كتلة “نواب الارمن” النائب اغوب بقرادونيان، رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد , والنائب علي حسن خليل والنائب محمد خواجه من كتلة “التنمية والتحرير”.

ووضع رئيس الحكومة المكلف مصطفى أديب الإثنين الرئيس اللبناني ميشال عون في أجواء المشاورات التي يجريها لتشكيل الحكومة، من دون أن يعرض أي تشكيلة.

ويأتي ذلك بعد انتقاد قوتين سياسيتين أساسيتين على الأقل لمسار التأليف، هما التيار الوطني الحر برئاسة جبران باسيل، صهر رئيس الجمهورية، وحركة أمل برئاسة رئيس البرلمان نبيه بري، باعتبار أن الطرفين حليفان لحزب الله، القوة السياسية الأكثر نفوذا حاليا في لبنان.

وأعلن ماكرون في ختام زيارته إلى بيروت مطلع الشهر الحالي وغداة تكليف أديب تشكيل الحكومة، التزام القوى السياسية بتأليف “حكومة بمهمة محددة” تتولى إصلاحات أساسية واستعادة ثقة الشعب، في مهلة أسبوعين.

بدوره بدأ أديب الذي توافقت الكتل السياسية الرئيسية على تسميته، مشاورات التأليف في الثاني من أيلول(سبتمبر)، من دون أن يفصح بعد عن مضمونها أو مدى تقدّمها.