أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وام)

تحتفل دولة الإمارات اليوم الجمعة بـ ” يوم المرأة الإماراتية ” الذي يمثل مناسبة وطنية للتعبير عن الاعتزاز بإنجازات “ابنة الإمارات”، وتقدير دورها الحيوي ومساهمتها المتميزة في نهضة الدولة وتقدمها المستدام.

وعبّر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عن فخرهما بعطاء المرأة الإماراتية ودورها في مسيرة التنمية وتحقيق الإنجازات الوطنية.

وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في تغريدة عبر حسابه في تويتر بمناسبة يوم المرأة الإماراتية، الذي يوافق 28 أغسطس من كل عام: “إلى المرأة الإماراتية في يومها.. اجتهدتِ.. فأنجزتِ.. وأثبتِ للعالم من أنتِ.. فخورون بك.. معتزون بشراكتك في مسيرة التنمية.. نرفع رؤوسنا بإنجازاتك.. كل عام وأنت أفضل وأجمل”.

 

ونشر حاكم دبي فيديو يتضمن مشاركة المرأة الإماراتية في مسيرة التنمية في عهد الآباء المؤسسين، حيث أثبتت كفاءتها في مختلف المجالات.

من جهته الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قال في تغريدة عبر حسابه في “تويتر”: “في يوم المرأة الإماراتية.. نهنئ أمهاتنا وأخواتنا وبناتنا بهذه المناسبة ونفخر بعطائهن في الأسرة والمجتمع، وتضحياتهن ودورهن في إنجازاتنا الوطنية النوعية ووقوفهن ضمن الخطوط الأمامية لمواجهة تحدي «كورونا».. ونؤكد أن تمكين المرأة سيظل أولوية أساسية”.

ويأتي الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية هذا العام تحت شعار “التخطيط للخمسين .. المرأة سند للوطن” وذلك بناء على توجيهات الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية ، التي أكدت أن المرأة الإماراتية استطاعت خلال العقود الماضية من عمر الدولة، أن تثبت للجميع ومن المواقع المختلفة التي تتبوأها أنها أهل للمسؤولية وأنها على قدر من الكفاءة لتكون سنداً لبلادها في الظروف كافة، وأن الاستعداد للخمسين عاماً المقبلة لا بد أن تكون ابنة الإمارات شريكاً استراتيجياً ومحورياً في عملية استشراف المستقبل والمساهمة فيه جنباً إلى جنب مع أخيها الرجل.

والشيخة فاطمة بنت مبارك هي رائدة الحركة النسائية في دولة الإمارات، ويعود لها الفضل في تأسيس الاتحاد النسائي العام، فيما يتميز النهج الذي طرحته في مجال العمل النسائي بالتوازن بين السعي إلى الانفتاح على روح العصر، وبين الحفاظ على الأصالة العربية والتقاليد الإسلامية، إيماناً من سموها بأن الحفاظ على الخصوصية الثقافية هو السبيل الوحيد لتحقيق التقدم المنشود.

ويتزامن “يوم المرأة الإماراتية” هذا العام مع ما حققته دولة الإمارات من إنجازات فارقة على صعيد التنمية المستدامة، واستشراف المستقبل، والتي لعبت خلالها المرأة الإماراتية دوراً مؤثراً على صعيد التخطيط والإشراف والتنفيذ، لا سيما في إطلاق “مسبار الأمل” لاستكشاف كوكب المريخ والتشغيل الآمن لأولى محطات براكة للطاقة النووية السلمية، فضلاً عن مساهمتها الفاعلة في جهود التصدي لتداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، وتحويل هذا التحدي المصيري إلى فرص للإبداع والتطوير.

وأثبتت ابنة الإمارات قدرتها على الإبداع والتفوق، من خلال بصمتها الواضحة في تصميم وتصنيع وإطلاق مسبار الأمل إلى كوكب المريخ في يوليو الماضي، لتسهم في تحقيق حلم الإمارات بأن تصبح واحدة من بين تسع دول تطمح لاستكشاف هذا الكوكب.

ووصلت المشاركة النسائية في هذا المشروع إلى 34 في المئة من فريق العمل، والتي تعتبر الأعلى عالمياً، بينما شكلت نسبة الباحثات في الفريق العلمي للمشروع %80 من العدد الإجمالي للفريق، وتأتي هذه المؤشرات المهمة، لتعكس المجهودات الضخمة، التي بذلتها الدولة لتمكين المرأة الإماراتية في كل القطاعات وخصوصاً في مجال الفضاء.

وعكس ارتفاع معدل مشاركة الكفاءات النسائية المواطنة الشابة في مشروع مسبار الأمل مدى اهتمام القيادة الإماراتية بتمكين ابنة الإمارات، وتفعيل دورها القيادي في القطاعات الحيوية كافة، لا سيما قطاع الفضاء، وفي هذا الصدد تكفي الإشارة إلى معالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة، التي تقود الفريق العلمي الإماراتي لاستكشاف المريخ.

ولعبت المرأة الإماراتية دوراً فاعلاً في تحقيق الإنجاز التاريخي لدولة الإمارات في عام 2020 المتمثل في التشغيل الآمن لأولى محطات براكة للطاقة النووية السلمية، مؤكدة مكانتها المرموقة في هذا القطاع الحيوي.

وتشغل ابنة الإمارات مناصب قيادية مهمة في قطاع الطاقة النووية السلمية على مختلف المستويات الإدارية والتنفيذية والتقنية، حيث نجحت من خلالها في إحراز التقدم والإنجاز جنباً إلى جنب مع الرجل في هذا القطاع، الذي يتمتع بأهمية استراتيجية في الدولة والمنطقة على حد سواء.

وتواصل مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركات التابعة لها العمل على تعزيز دور المرأة الإماراتية، ومشاركتها الفاعلة في التنمية المستدامة، وذلك عبر مجموعة متنوعة من برامج التدريب والتطوير والتأهيل لرفد القطاع بكوادر وطنية متميزة.