أخبار الآن | دير الزور – سوريا (البين سزاكولا)

ترسل إيران الأموال عبر وسطاء لها إلى المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية , على أمل تجنيد عملاء سريين بين القبائل العربية، بحسب مجموعة ناشطة محلية.

يأتي التقرير، وسط تصاعد التوتر في شمال شرق سوريا ، المعروف أيضًا باسم منطقة الجزيرة، إثر اغتيال “الشيخ مطشر الحمود الجدعان الهفل” مؤخراً، وهو شخصية بارزة في قبيلة العكيدات.

واعلنت مجموعة صدى الشرقية الموالية للمعارضة، الخميس، أن إيران ترسل أموالا لشراء الولاءات في منطقة الجزيرة، بعد أيام من إطلاق مصدر مقرب من قوات سوريا الديمقراطية تحذيرات بوجود خلايا نائمة في المنطقة.

ونقلت صدى الشرقية عن مصادر في الدفاع الوطني الموالية للنظام السوري قولها، إن القائد المحلي للميليشيا في دير الزور، يرسل الأموال لعدد من المنتسبين في صفوف الميليشيا إلى منطقة الجزيرة وعدد من منتسبي المليشيات الإيرانية إلى المنطقة ذاتها.

أضافت المصادر أيضا، إن “أغلب المنتسبين توجهوا سابقاً كمدنين بحكم تواجد عوائلهم وأقربائهم في المنطقة”.

وأوضحت المصادر ذاتها، أن الأموال التي أرسلها فراس الجهام كانت مخصصة لـتجنيد أكبر عدد ممكن من أبناء العشائر في صفوف المليشيات الإيرانية وترويج المخدرات.

وبحسب صدى الشرقية، فإن “فراس الجهام” يعمل لصالح المشروع الإيراني في دير الزور ويتسلم الأموال من خلال التواصل مع مسؤول المركز الثقافي الإيراني “الحاج حسين”، وعدد من رجال الأعمال الديريين المواليين لإيران.

وأفادت صدى الشرقية ، التي تتابع عن كثب التطورات العسكرية والاجتماعية في شرق سوريا، الأربعاء، بأن إيران والنظام السوري رعيا اجتماعًا لبعض الشخصيات من عشيرة العقيدات.

وذكرت مصادر للمجموعة الموالية للمعارضة، أن الاجتماع أقيم في منزل يسيطر عليه المركز الثقافي الإيراني، وضم الاجتماع عدداً محدداً من شيوخ العشائر إضافة للقياديين في المليشيات.

وبحسب ما أضافت المصادر، فإن الاجتماع تركز حول دعم العشائر في منطقة الجزيرة، لطرد قوات سوريا الديموقراطية المدعومة من التحالف الدولي وعودة المنطقة لحضن الوطن على حسب زعمهم.

في الـ من 2 أغسطس، قُتل الشيخ مطشر الحمود الجدعان الهفل، بعد أن هاجم مسلحون سيارته، وقتلوا أيضًا سائقه وجرحوا شخصية أخرى بارزة في قبيلة العكيدات، وهو الشيخ إبراهيم الخليل العبود الجدعان الهفل.

وألقى بيان نشر  على صفحة على فيسبوك تابعة للقبيلة، اللوم على قوات سوريا الديموقراطية معتبرا انه ، “يجب على قوات سوريا الديموقراطية أن تتحمل مسؤوليتها”.

الولايات المتحدة  بدورها نددت في بيان، بعملية الاغتيال، وأعربت عن أملها في أن “يتم تقديم الجناة إلى العدالة”.

ونقل موقع “المونيتور” ومقره الولايات المتحدة في الـ 10 من آب / أغسطس، عن مصدر قوله، إن زعيم عشيرة العكيدات قُتل على يد “أشخاص على صلة بالنظام السوري”.

وألقت وكالة أنباء هاوار المقربة من قوات سوريا الديمقراطية، جزءاً من اللوم على تركيا في حادثة الاغتيال، فيما حذرت أيضا من الخلايا النائمة.

ونقلت الوكالة عن سياسي محلي قوله، إن الخلايا النائمة تهدف إلى زرع الفتنة بين القبائل في المنطقة.

وذكرت الوكالة نفسُها، أن “العديد من الخلايا النائمة تعمل في المناطق المحررة في دير الزور”، مضيفة أن بعض هذه الخلايا تهدف إلى “خلق توتر في هذه المناطق الحساسة، الخاضع بعضها لسيطرة قوات النظام والمليشيات الإيرانية غرب الفرات.