أخبار الآن | دبيالإمارات العربية المتحدة (نهاد الجريري)

خلال الأسبوع الماضي، أعلنت كل من القاعدة وداعش عن “انتصارات” ضد الحوثيين في منطقة قيفة القريبة من رداع في محافظة البيضاء, وترددت أنباء عن هدنة بين الطرفين. لكن مع نهاية الأسبوع، يبدو أن قيفة سقطت في أيدي الحوثيين بعد أن ظلّت عصيّة عليهم ستة أعوام.  

فماذا حدث؟ 

في ٧ أغسطس، نقلت وكالة ثبات الإخبارية الموالية للقاعدة أن “أنصار الشريعة” (القاعدة في شبه جزيرة العرب)، اشتبكوا مع الحوثيين في قيفة. وهو ليس بالخبر غير المعتاد. فالقاعدة وداعش والحوثيون والقوات الحكومية كلها تعمل في المنطقة. ودعت حسابات موالية للقاعدة إلى “حشد” المقاتلين والتوجه إلى المنطقة. 

أنباء عن أن القاعدة "سلّمت" منطقة قيفة للحوثيين, وداعش مُنيَ بهزيمة في البيضاء
في ٩ أغسطس، نقلت ثبات مرة أخرى أن معارك عنيفة تجري في محاولة تقدم الحوثيين على محاور ذي كالب – يكلا. 

في ١١ أغسطس، نقلت معرفات موالية للقاعدة أن في قيفة “حملة تُعد الأكبر من نوعها” لصدّ تقدم الحوثيين وأن “أنصار الشريعة” أسروا عشرات الحوثيين وقتلوا العشرات منهم حتى تناثرت جثثهم في الجبال. 

في اليوم نفسه ، نشر حساب شبه رسمي تابع للقاعدة تحذيراً من أخبار زائفة يتم تناقلها عبر قنوات غير قناة مؤسسة الملاحم التابعة للقاعدة في شبه جزيرة العرب. الخبر “الزائف” تعلق “بكسر حملة حوثية واسعة.” 

أنباء عن أن القاعدة "سلّمت" منطقة قيفة للحوثيين, وداعش مُنيَ بهزيمة في البيضاء

لكن في ١٢ أغسطس، وبشكل مفاجئ، وردت أنباء عن أن القاعدة تتراجع إلى شبوة وأن الحوثيين يسيطرون على مواقعهم. وأخذ أتباع التنظيم يترحمون على قتلاهم. كما ذكر آخرون “مستقلون” أن عناصر القاعدة فرّوا من قيفة وسلّموها للحوثيين فيما دخل داعش على الخط وبدأ القتال. 

أنباء عن أن القاعدة "سلّمت" منطقة قيفة للحوثيين, وداعش مُنيَ بهزيمة في البيضاء

بالفعل، في اليوم نفسه ، نقل إعلام داعش الرسمي أن اشتباكات تدور بين مقاتلي داعش والحوثيين “بمختلف أنواع الأسلحة،” وأنهم سيطروا على موقعين. 

أنباء عن أن القاعدة "سلّمت" منطقة قيفة للحوثيين, وداعش مُنيَ بهزيمة في البيضاء

في الأثناء، نقلت معرفات موالية للقاعدة عن عقد اتفاق هدنة بين أنصار الشريعة وداعش في قيفة “من أجل صدّ العدو الصائل” أي الحوثيين.” 

أنباء عن أن القاعدة "سلّمت" منطقة قيفة للحوثيين, وداعش مُنيَ بهزيمة في البيضاء

واعتبرت الاتفاق مهماً “من أجل تركيز الجهود على العدو المتفق على قتاله” لكنها في الوقت نفسه حذّرت من غدر داعش. حسابات داعش نفت أن يكون هناك اتفاق، واعتبرت الحديث عن هدنة حيلة من موالي القاعدة لرفع المعنويات. 

أنباء عن أن القاعدة "سلّمت" منطقة قيفة للحوثيين, وداعش مُنيَ بهزيمة في البيضاء

في ١٣ أغسطس، يوم الجمعة، وردت أنباء عن أنّ قيفة سقطت بيد الحوثيين. فيما يصرّ داعش على أنه حقق انتصارات هناك, ولمّا يصدر شيئ بعد من القاعدة. 

مصدر الصورة: حساب أعماق

للمزيد: هل عقدت قاعدة اليمن اتفاقاً سريّاً مع الحوثيين؟