أخبار الآن | بيروت – لبنان (AFP)

بالنسبة الى اللبنانيين الذين نجوا من الانفجار المروّع في مرفأ بيروت، لا تزال الصدمة عنيفة وسيكون صعباً على كثيرين تجاوزها.

وفي بلد أدمته منذ عقود الحروب والاغتيالات والتفجيرات، أعادت الفاجعة التي أوقعت 171 قتيلا وأكثر من ستة آلاف جريح ودمارا غير مسبوق، إحياء جراحات الماضي مترافقة مع شعور أقوى باليأس والعجز.

منذ أيام، يتنقل فريق من منظمة “أطباء بلا حدود” الدولية من منزل إلى آخر لتقديم الدعم النفسي لعائلات منطقة الكرنتينا المتضررة والقريبة من مرفأ بيروت.

ويخيم الحزن على شوارع بيروت المنكوبة وسكانها والعابرين فيها. ولا يتمكن كثر من حبس دموعهم من شدّة التأثر والحزن أثناء تجولهم أو قيادة سياراتهم.

وعاش لبنان بين 1975 و1990 حربا أهلية مدمرة، ثم سلسلة أزمات وتفجيرات واغتيالات أبرزها اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري في 2005، وحوادث أمنية عديدة داخلية وخارجية.

الرئيس اللبناني: كل الفرضيات لا تزال قائمة في سبب انفجار مرفأ بيروت

قال الرئيس اللبناني ميشال عون، إن كل الفرضيات لا تزال قائمة بالتحقيق في أسباب كارثة مرفأ بيروت التي أودت بحياة 178 شخصا.

وأضاف عون في مقابلة مع تلفزيون (بي.إف.إم) الإخباري الفرنسي أذيعت السبت، أن المساعدات الدولية المقدمة لبلاده عقب الانفجار الهائل بمرفأ بيروت ستذهب إلى مستحقيها، وتابع:” ليس هناك من تأخير في التحقيق، ولكننا بحاجة إلى الوقت لمعرفة الحقيقة لأنها متشعبة، وكل الفرضيات لا تزال قائمة، ولا يمكن التهاون بأي منها”.

وأوضح عون أن “التحقيق المالي الجنائي الذي أقرته الحكومة المستقيلة سيحدد المسؤوليات المالية المخالفة للقوانين والتي كانت منطلقاً للفساد، وما أريده من الحكومة الجديدة أن تباشر أولاً بالإصلاحات، وأن نلمس النتائج السريعة لذلك، لأننا تأخرنا كثيراً”.

واعتبر الرئيس عون أن “زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لبيروت كانت موضع تقدير من جميع اللبنانيين، وهو قام بجهد كبير مع معظم الدول كي ينعقد المؤتمر الدولي في باريس ويحدّد المساعدات اللازمة”، وقال الرئيس عون “أنا ابن هذا الشعب، وأشاركه الغضب والألم ولست متفرجاً عليه”.