أخبار الآن | بيروت – لبنان 

تصاعدت وتيرة التظاهرات الغاضبة وسط العاصمة اللبنانية بيروت على خلفية كارثة انفجار مرفأ بيروت اليوم السبت.

وتم إطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق آلاف المتظاهرين بينما كانوا يحاولون الوصول إلى مقر البرلمان.

هذا وشدد الجيش اللبناني في بيان له على ضرورة سلمية التعبير والابتعاد عن قطع الطرق والحفاظ على الأملاك العامة.

جدير بالذكر أن وزارة الصحة اللبنانية أعلنت عن ارتفاع حصيلة ضحايا انفجار مرفأ بيروت إلى 158 قتيلا وأكثر من 6000 مصاب.

وبدورها، حذرت منظمات وهيئات حقوقية السلطات اللبنانية بضرورة احترام الحق في التظاهر السلمي وعدم استخدام العنف المفرط بحق المتظاهرين المطالبين بحقوقهم المشروعة.

ويستعد الآلاف إلى إقامة “تشييع شعبي” لضحايا الانفجار الهائل الذي حصد عشرات الضحايا وآلاف الجرحى وعشرات المفقودين، فيما عُلقت عشرات المشانق في ساحة الشهداء في إشارة إلى ضرورة محاسبة المسؤولين عن كارثة بيروت.

ويسير الآلاف من أمام شركة كهرباء لبنان وصولا إلى ساحة الشهداء مرورا بالشوارع المدمرة كليا في شارع مار مخايل والجميزة، ويشارك عشرات الجرحى وأهالي المفقودين والمتضررين والضحايا بهذا التحرك.

هذا ويحمّل المتظاهرون السلطة السياسية مسؤولية تقاعسها وتقصيرها وسكوتها عن تخزين 2700 طن من مادة نترات الأمونيوم سريعة الاشتعال.

وبدا لافتا الحضور الأمني الكثيف لمكافحة الشغب بمحيط وسط بيروت، وقال متظاهرون إن الأمن يستعد لقمع الناس في ساحات التظاهر، ويطالب لبنانيون باستقالة رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس البرلمان والنواب، واعتبروا أن الجميع مسؤول عن تدمير العاصمة اللبنانية وتشريد مئات الآلاف.

وبدا لافتا حجم الغضب الشعبي من الجهات الرسمية، حيث طرد الأهالي أكثر من شخصية رسمية حضرت لتفقد الأضرار في المنطقة المجاورة للانفجار.