أخبار الآن | بيروت – لبنان (أ ف ب)

قدّمت سفيرة لبنان في الأردن ترايسي شمعون استقالتها الخميس احتجاجاً على ما وصفته بـ”الإهمال الشامل” في الإدارة على خلفية الانفجار في مرفأ بيروت، الذي اعتبرته بمثابة “جرس إنذار” لرحيل الطبقة السياسية مجتمعة.

وهذه ثاني استقالة لمسؤول لبناني منذ انفجار المرفأ الثلاثاء، إذ قدّم النائب مروان حمادة القريب من الزعيم الدرزي وليد جنبلاط استقالته الأربعاء الى البرلمان، مطالباً بلجنة تحقيق دولية.

وقالت شمعون مباشرة على الهواء خلال مقابلة عبر قناة “ام تي في” اللبنانية “جئت أعلن استقالتي كسفيرة.. اعتراضاً على الإهمال في الإدارة”.

وأضافت شمعون التي عُينت في منصبها قبل ثلاث سنوات بتوصية من الرئيس اللبناني ميشال عون رغم كونها من خارج السلك الدبلوماسي “أنا كسفيرة.. لم أعد قادرة على أن أتحمّل هذا الوضع وهذا الألم الذي أراه في عيون الناس”.

وأودى انفجار المرفأ الثلاثاء بـ149 شخصاً وتسبّب بإصابة خمسة آلاف آخرين، بينما تستمر عمليات البحث عن مفقودين.

واعتبرت شمعون أن “الانفجار، هذه المجزرة، هذه الكارثة التي حصلت، دقّت جرس الإنذار ألا نرحم أحداً وكلهم يجب أن يرحلوا” مضيفة “إنه إهمال شامل”.

وشمعون هي ابنة داني شمعون النجل الأصغر لرئيس الجمهورية الأسبق كميل شمعون. وقد اغتيل والدها مع زوجته وطفليه داخل منزلهم عام 1990.

وفي كتاب استقالته، دعا الوزير السابق حمادة زملائه النواب إلى “اتخاذ المبادرة لطلب لجنة تحقيق دولية بما حدث، وتقديم اقتراح بتحريك المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء للنظر في المسؤوليات الدستورية على الصعيدين الرئاسي والوزاري، بعد النكبة التي حلّت بلبنان”.