أخبار الآن | الفيوم – مصر (تطبيق خبِّر)

يواصل العمال في محافظة الفيوم جنوب العاصمة المصرية القاهرة العمل على مشروع لتغليف جوانب القنوات المائية الصغيرة المتفرعة من نهر النيل، في محاولة لتقليل كمية الفقد من المياه، نتيجة تسربها في التربة والحشائش التي تنمو على جانبيها، ضمن خطة للدولة لتعزيز الاستفادة من الموارد المائية والتي ينحصر أكثر من 95% منها في مياه النيل.

 

مراسل “تطبيق خبِّر” الميداني في مصر إبراهيم مصطفى، رصد انتهاء العمل في نحو 80% من مشروع “تبطين” قناة “أولاد محمد” في الفيوم، ما يعني وضع طبقات من الأسمنت والمواد الصلبة على جانبي الترعة (القناة) لمنع تسرب المياه وضمان تدفقها إلى الأراضي الزراعية المعتمدة عليها.

وفي هذا الاطار، أوضح محمد علي (27 عاماً) من أهالي قرية “علوي” التي تشهد المشروع أن أهالي القرية انتفعوا من المشروع عبر ضمان تدفق المياه إلى الأراضي الزراعية دون عوائق، مشيراً إلى أن إلقاء النفايات ونمو الحشائش كان يمنع تدفقها إلى كافة الأراضي سابقاً.

في ظل أزمة سد النهضة.. جهود مصرية لتقليل الكمية المفقودة من مياه النيل

 

بدوره قال سمير حسن (50 عاماً) إن المشروع وفر على أهالي القرية – البالغ عددهم أكثر من ألفي مواطن – تكاليف ومجهود القيام بتطهير الترعة كل فترة بالجهود الذاتية، كما ساهم في الحد من انتشار بعض الأمراض بسبب تلوث المياه الناتج عن سوء حالة الترعة سابقاً.

ويعد مشروع تطوير ترعة أولاد محمد جهداً مشتركاً بين وزارة الري المصرية والاتحاد الأوروبي الذي ساهم في التمويل ضمن جهود الاتحاد لدعم مصر في تعظيم الاستفادة من مواردها المائية.

وبحسب الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، تعاني مصر من شح الموارد المائية، حيث يصل نصيب الفرد من المياه إلى أقل من 500 متر مكعب، وهو حد الندرة المائية عالميا، بينما المعدل الطبيعي عالمياً لنصيب الفرد من المياه هو ألف متر مكعب لكل فرد، بسبب ارتفاع سكان مصر إلى أكثر من 100 مليون نسمة، واعتمادها على حصتها من مياه النيل 55.5 مليار متر مكعب سنوياً، وهي حصة ثابتة منذ عام 1959.

في ظل أزمة سد النهضة.. جهود مصرية لتقليل الكمية المفقودة من مياه النيل

 

وفي ظل المخاوف المصرية من تأثر حصتها المائية بسبب سد النهضة الإثيوبي، أعلنت الحكومة عن مشروع لتبطين كافة الترع في مصر خلال عامين، لتقليل الكمية المفقودة من المياه، وهو نهج كانت تتبعه الحكومة على نطاق ضيق في بعض المناطق مثل الفيوم.