أخبار الآن | بيروت- لبنان (أ ف ب)

في حي من العاصمة اللبنانية تطوع مجموعة الشبان والشابات لتنظيف شارع تحول إلى ما يشبه ساحة حرب إثر الانفجار الضخم في مرفأ بيروت، بدون انتظار تحرك من الدولة المتهمة بالفساد والإهمال.

 و قال عباس الحلاوي، متطوع: “عمري 24 عاما، عشت في لبنان طوال حياتي ولم أشهد يوما البلاد مدمرة بهذا الشكل. أتينا يدا واحدة لتنظيف البلاد من الفساد والسرقة، اليوم نحمل الرفش وغدا نحمل أنفسنا ونغادر”.

في مار مخايل النقطة الأقرب إلى مرفأ بيروت، وُضعت جانباً طاولات بلاستيكية عليها زجاجات مياه وأكياس من الطعام. وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي رسائل من أصحاب شركات الزجاج والتصليحات تعرض خدماتها بأسعار

زهيدة. كما عرضت مجموعة من الشباب خدمة مجانية لمساعدة السكان على إصلاح منازلهم.

و قالت رنا، متطوعة: ” اجتمعنا هنا ونحل محل الدولة التي من المفترض ان تهتم وتنظف وتوفر الطعام للمتضررين . نحن اخذنا دورها ونحاول مساعدة الناس قدر الإمكان”.

تنتشر رسائل على مواقع التوصل الاجتماعي من سكان في مدن وبلدات عدّة يبدون فيها استعدادهم لايواء عائلات تضررت بفعل الانفجار. وأعلن مجلس المطارنة الموارنة فتح الأبرشيات والمؤسسات والأديرة التابعة له لمساعدة

المتضررين. وفي بيروت نفسها، فتح سكان أبواب منازلهم لاستقبال أقاربهم أو أصدقائهم أو حتى غرباء عنهم ممن تضررت منازلهم وباتت غير قابلة للسكن.

و اضاف حسام أبو النصر ، متطوع: “نرسل أشخاصاً إلى بيوت العجزة والمعوقين لنساعدهم على إيجاد منازل ينامون فيها، نساعدهم أيضاً على تنظيف بيوتهم وترتيبها”.

هذا وأعلن محافظ بيروت مروان عبود أن “ما بين 250 و300 ألف شخص من سكان بيروت باتوا مشردين بعدما أصبحت منازلهم غير صالحة للسكن. مقدّراً كلفة الأضرار بما بين ثلاثة وخمسة مليارات دولار، في انتظار صدور التقارير النهائيّة.