أخبار الآن | بيروت – لبنان (وكالات) 

أعلن الصيلب الأحمر اللبناني، صباح الاربعاء، أن الانفجار الذي حدث في مرفأ بيروت خلف أكثر من 100 قتيل حتى الآن.

وتسبّب الانفجار بموجة ذعر بين السكّان، وبدمار في كلّ أنحاء العاصمة دفع السلطات الى إعلانها “مدينة منكوبة”.

وفي وقت سابق، قال رئيس الحكومة اللبناني حسان دياب خلال اجتماع للمجلس الأعلى للدفاع “من غير المقبول أن تكون هناك شحنة من نيترات الأمونيوم تقدّر بـ2750 طنّاً موجودة منذ ستّ سنوات في مستودع، من دون اتّخاذ إجراءات وقائية”، مضيفاً “لن نرتاح حتى نجد المسؤول عما حصل ومحاسبته”.

وكان مصدر أمني قال لوكالة فرانس برس إنّ المواد الموجودة في المستودع مصادرة منذ سنوات من باخرة في مرفأ بيروت حدث بها عطل، وموضوعة في “العنبر رقم 12 في المرفأ”، مشيرا الى أنه لم تتم “متابعتها بالشكل المطلوب”.

ويدخل الأمونيوم في تركيبة مواد شديدة الانفجار.

وتعتبر نترات الأمونيوم من المواد الكيميائية التي تستخدم في الأسمدة الزراعية، وانها مادة مركبة شديدة الانفجار لا غنى عنه في الزراعة،وتستخدم لإنتاج المضادات الحيوية والخميرة، وتدخل أيضا في صناعة أعواد الثقاب والألعاب النارية.

كما انها متاحة تجاريا بشكل مادة صلبة بلورية عديمة اللون، تستخدم في أغراض عدة ، وذلك وفقا للمكتبة الوطنية للطب بالولايات المتحدة، المركز الوطني لمعلومات التكنولوجيا الحيوية. وهي قابلة للذوبان في الماء، ولا تحترق بسهولة، ولكنها تحترق بشكل أسهل إذا كانت ملوثة بمواد قابلة للاشتعال.

وعمال المناجم يستخدمون نترات الأمونيوم بكميات محدودة لعمل سلسلة من التفجيرات.

وعند احتراق نترات الأمونيوم، فإنها تنتج أكاسيد النيتروجين السامة.

ويعتبر النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم من المغذيات النباتية الأساسية، ويتم تصنيف الأسمدة حسب كميات هذه العناصر التي تحتوي عليها الأسمدة. ومن المعروف أن تلك المادة غنية بالنيتروجين اللازم لنمو النباتات.

على الرغم من خطورة التعامل مع مادة نترات الأمونيوم؛ إلا انها مادة مستقرة نسبياً في معظم الظروف المناخية؛ وغير مكلفة في التصنيع، وهو ما يجعلها البديل الكيميائي الشائع لمصادر النيتروجين الأخرى الأكثر تكلفة.

تحدث هذه المادة انفجارا عندما تتعرض إلى حرارة عالية، أو صدمة كبيرة، حيث تتفكك المادة إلى نيتروجين، وأكسجين، وماء. ينشر ذلك التفاعل حرارة كبيرة، ويؤدي لحدوث سلسلة من التضاغط والتخلخل ما يُحدث موجة انفجارية مُدمرة تتناسب شدتها مع كمية المادة المستخدمة في التفجير.

ونترات الأمونيوم مادة قابلة للاشتعال في ظروف معينة، وكانت إحدى المواد التي استخدمت في تفجير وقع في أوكلاهوما سيتي عام 1995 وتسبب في سقوط 168 قتيلا، وفقا لرويترز.

وفي عام 2013، حدث انفجار في مصنع للأسمدة بمنطقة وست في ولاية تكساس، وخلف 14 قتيلا وما يقرب من 200 مصاب، وتوصل المحققون إلى أنه نجم عن نترات الأمونيوم.

يتدرج لون هذه المادة من الأبيض إلى الرمادي إلى البني. وهي عديمة الرائحة.

تصل درجة حرارة الانصهار الخاص بها إلى 169 درجة مئوية (336 درجة فهرنهايت)، وتتحلل (decomposes) عند 210 درجات مئوية (410 درجة فهرنهايت).

وفقا لإدارة الصحة في نيوجيرسي (New Jersey Department of Health)، فإن نترات الأمونيوم يمكن أن يتم امتصاصها عبر الجلد.

استنشاق نترات الأمونيوم قد يسبب تهيج الجهاز التنفسي، وفي درجات الحرارة المرتفعة، يمكن أن يتسبب التعرض لمنتجات تحلل أكاسيد النيتروجين السامة بسرعة، في حدوث مشاكل تنفسية حادة.

أما استنشاق كميات كبيرة يسبب الحماض الجهازي (systemic acidosis) ومشاكل في الهيموغلوبين.

ولإسعاف إي شخص استنشق هذه المادة فيجب أولا توفير التهوية النقية له، وثانيا الحصول على الرعاية الطبية الفورية لأي صعوبة في التنفس.

في حال ابتلاع نترات الأمونيوم فلا تحفز التقيؤ، وينصح بإعطاء كميات كبيرة من المياه، ولكن يحظر إعطاء أي شيء عن طريق الفم لشخص فاقد الوعي، والحصول على رعاية طبية على الفور.

اما عند ملامسة الجلد فيجب إزالة أي ملابس ملوثة، وغسل الجلد بالماء والصابون لمدة 15 دقيقة على الأقل، والحصول على الرعاية الطبية.

وعند ملامسة العين قم بغسل العين جيدا بالماء الجاري، واحصل على الرعاية الطبية.