أخبار الآن | بيروت – لبنان (وكالات)

أعلن مجلس الوزراء اللبناني اليوم الأربعاء حالة الطوارئ في بيروت لمدة أسوعين مطالباً بفرض الإقامة الجبرية على كل من أدار تخزين المادة المتفحرة في مرفأ بيروت

وقررمجلس الوزراء بتشكيل خلية أزمة لمتابعة تداعيات الكارثة وتكليف الهيئة العليا للإغاثة بتأمين إيواء العائلات التي لم تعد منازلها صالحة للسكن .

وأوضحت المصادر لوكالة “رويترز”، أن الجيش اللبناني سيشرف على عمليات الاعتقال المنزلي، لحين تحديد المسؤولين عن الانفجار الذي هز بيروت مساء الثلاثاء، وأسفر عن مقتل 135شخصا على الأقل وإصابة الآلاف.

وقالت وزيرة الإعلام منال عبد الصمد خلال تلاوة مقررات مجلس الوزراء إثر اجتماع استثنائي “يطلب من السلطة العسكرية العليا فرض الإقامة الجبرية على كل من أدار شؤون تخزين مادة الأمونيوم وحراستها ومحّص ملفاتها، أياً كان” منذ وصولها الى بيروت عام 2014 حتى تاريخ الانفجار. كما أعلنت حالة الطوارىء في بيروت لمدة اسبوعين، ما يعطي الجيش صلاحية تنفيذ هذا الأمر.

وأوضحت أن 2750 طناً من نترات الأمونيوم التي انفجرت، الثلاثاء، يقود تعقب مصدرها إلى السفينة “رودس” (Rhosus)، التي رست في مرفأ بيروت في 23 سبتمبر/أيلول 2013 بعد أن واجهت صعوبات فنية.

كانت السفينة، التي تبحر تحت علم مولدوفا، في طريقها من جورجيا إلى موزمبيق، وبمجرد وصولها إلى الميناء، خضع لتفتيش فنيي مراقبة حالة الميناء الذين وجدوا عيوبًا كبيرة ومنعوها من استئناف العمليات.

ورحلّت السلطات غالبية طاقم السفينة إلى بلادهم، لكن القبطان و3 من أفراد الطاقم أجبروا على البقاء على متنها، حيث استمر وضعهم في التدهور إثر فشل جميع محاولات الاتصال بمالك السفينة في الحصول على رد، لكن الأمر الأكثر تعقيدًا كان لوائح الهجرة التي منعت الطاقم حتى من ركوب السفينة

وقال وزير الداخلية اللبناني إن التحقيق في الانفجار سيستغرق 5 أيام و”سيكون شفافا وسيحاسب الجميع”.

وفي وقت سابق من الأربعاء، قال مصدر مطلع إن التحقيقات الأولية بشأن الانفجار تشير إلى “سنوات من التراخي والإهمال هي السبب في تخزين مادة شديدة الانفجار في المنشأة”، مما أدى إلى الحادث المأساوي.

وقال رئيس الوزراء والرئاسة إن 2750 طنا من نترات الأمونيوم، التي تدخل في صناعة الأسمدة والقنابل، كانت مخزنة في الميناء منذ 6 سنوات دون إجراءات سلامة.

وقال المصدر المسؤول لـ”رويترز”: “إنه إهمال”، مضيفا أن مسألة سلامة التخزين عُرضت على عدة لجان وقضاة ولم يحدث شيء لإصدار أمر بنقل هذه المادة شديدة القابلية للاشتعال أو التخلص منها.

وأشار المصدر إلى “حريق شب في المستودع رقم 9 بالميناء، وامتد إلى المستودع رقم 12، حيث كانت نترات الأمونيوم مخزنة”.