أخبار الآن | البصرة – العراق (أحمد التكريتي)

في مدينة البصرة أقصى جنوب العراق، برز محمد كريم وهو تقني مختبري بأغانيه التي يُسمعها لمصابي فيروس كورونا حيث يخضعون للحجر الصحي.

وفي مقابلة مع أخبار الآن، قال محمد أنه لم يكن يبحث عن الشهرة من أغانيه، كان يُحاول إسعاد المرضى، فوجهه لم يظهر في مقاطع الفيديو التي سُجلت له وهو يُغني لهم حتى ظهر في مقابلات تلفزيونية وصار نجماً في العراق والوطن العربي.

وشدد محمد على ان الدعم المعنوي مهم جدا في رفع معاناة الجسم ، بالاضافة الى انه وجد ان الغناء يساعد المرضى على التوقف عن التفكير بالمرض والرعب والقلق سواء على حالته الصحية او حتى على عائلته واصدقائه.

واضاف محمد انه حين يقوم بالغناء للمرضى وحثهم على الغناء معه فان ذلك يؤدي لان ان يلمس مشاعرهم وان يتفاعلون معها وبالتالي فان ذلك يحقق الغرض بابعادهم عن التفكير بالمرض.

ورغب محمد بأن يكون مختلفا في مساعدة المرضى، نظرا لأنه مر بتجربة فقدانه لوالدته بمرض السرطان، حيث اشار الى انها عانت كثيرا بسبب مستوى الخدمات المقدمة في هذا المجال، مضيفا ان كان يذهب معها خلال رحلة العلاج ورأى بعينه تدني مستوى الخدمات الطبية والتأخر في اعطاء العلاج، الأمر الذي دفعه الى الدخول الى مجال التحاليل الطبية.

وفي احدى أكثر اللحظات ملامسة للقلوب، ظهر محمد في احد مقاطع الفيديو وهو يغني لسيدة مصابة بفيروس كورونا ، حيث قام بالغناء لها للتخفيف عنها المرض واشتياقها لأولادها.

كان هو أحد المصابين بفيروس كورونا، قبل أن يُشفى منه، فبعد إصابة استمرت لأيام، شعر محمد بمعاناة المرضى وعمل على مساعدتهم ليس طبياً فحسب، بل بصوته.

لا يُفكر هذا الشاب العراقي باحتراف الغناء، ويؤكد أنه سيبقى يعمل في هذه المهنة فقط، لكنه يقول: “أساعد المرضى من خلال الغناء لهم، لعلي أزيح بعضاً من معاناتهم”.