أخبار الآن | واشنطن – الولايات المتحدة (وكالات)

أكد نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكية، غوول ريبورن، أن واشنطن ستفرض سلسلة عقوبات على أشخاص ومؤسسات وفقاً لـ”قانون قيصر”، وصدف أن ريبورن كان يجتمع مع خبراء العقوبات قبل دقائق من انضمامه إلى مؤتمر مرئي مع “مركز السياسات العالمي”.

وصرف نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي وقتاً كبيراً للتحدث عن سوريا و”قانون قيصر”، وأكد أن الحكومة الأمريكية اتصلت بالكثير من الأطراف قبل البدء بتطبيق القانون، وأكد أن القانون “لا يشمل استثناءات للأصدقاء” وحذّر من أن أي شخص أو مؤسسة تعمل مع نظام بشار الأسد وتفيد آلته الحربية وقمع الشعب السوري سيتعرض للعقوبات.

وفي الحديث الذي استمرّ ساعة، شدّد نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكية على أن إقرار “قانون قيصر” يعكس توافقاً بين الكونغرس والسلطة التنفيذية وأيضاً بين الحزبين، الديمقراطي والجمهوري، مضيفاً أن بشار الأسد في بداية الأزمة كان يقول لمؤيديه إن عليهم شدّ الأحزمة وإن النهاية ستكون جيدة وسيتفيدون من النتائج، لكن تطبيق “قانون قيصر” يؤكد أن النظام السوري لن يتمكن من قطف ثمار هذه الحرب، وما دام نظام الأسد يستعمل القوة العسكرية والأسلحة الكيمياوية ضد شعبه فإن الضغط سيستمر.

وكشف جوول ريبورن أن مجموعة العمل المسؤولة عن سوريا ذهبت إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في بداية العام 2019 واقترحت ستة شروط لإعادة العلاقات الطبيعية مع النظام السوري، وقال إن الشروط هي وقف رعاية الإرهاب وقطع العلاقات العسكرية مع إيران ووقف العداوات مع دول الجوار وتسليم كل أسلحة الدمار الشامل والأسلحة الكيمياوية مع إنشاء نظام مراقبة ذي مصداقية وخلق حالة في البلاد تسمح بعودة اللاجئين والنازحين السوريين ومحاكمة الأشخاص المسؤولين عن جرائم الحرب.

وأكد نائب مساعد وزير الخارجية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وافق على هذه الشروط، ولفت إلى أن تغيير الشخص، أي بشار الأسد، ليس هو الأساس، بل يجب تغيير ذهنية وتصرفات النظام، ولاحظ أن الشروط الأربعة الأولى من لائحة التطبيع مع النظام السوري متصلة بواقع موجود مع النظام السوري قبل أن تبدأ الثورة ضد النظام، وأن الشرطين الأخيرين فقط، أي عودة اللاجئين والنازحين ومحاكمة مجرمي الحرب يتعلقان بالثورة السورية.

وأوضح جوول رايبورن، نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي، كما فعل باقي المسؤولين الأمريكيين خلال الأسابيع الماضية ومنذ بدأ تطبيق بنود “قانون قيصر”، أن الهدف من هذا القانون هو معاقبة النظام ومن يساعده، ولا يقصد القانون والأمريكيون معاقبة السوريين، وأن النظام السوري يقف أمام خيار استعمال موارده للاهتمام بشعبه، أو متابعة تمويل آلته العسكرية لقمع هذا الشعب.

وفي إشارة إلى ارتباط الأوضاع الاقتصادية والتهريب من لبنان إلى سوريا، أشار رايبورن إلى أن الكثير من الشاحنات التي تعبر من لبنان إلى سوريا تحمل مواد مهربة وتمنّى أن لا يضطر اللبنانيون الأمريكيون لفرض عقوبات عليهم.

كما أكد نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي تقدير الحكومة الأمريكية، والذي عبّر عنه من قبل أكثر من مسؤول، ومن بينهم السفير جيمس جيفري المندوب الخاص لشؤون سوريا، وقال إن روسيا لديها الكثير من التأثير على النظام السوري، وتستطيع أن تستعمل هذا النفوذ على نظام الأسد وإجباره على الجلوس إلى الطاولة والدخول في عملية سياسية، وأن النظام السوري لا يمكن له الاستمرار من دون دعم روسيا.

وتحدّث ريبورن عن أن روسيا جاءت إلى سوريا ولديها منذ العام 2015 آلاف الجنود وتصرف المليارات لكن لا حلّ عسكرياً في سوريا والحلّ سياسي فقط.

 

مصدر الصورة: GETTY

اقرأ أيضا:

الأمم المتحدة: طائرات روسيا والنظام السوري نفذت غارات ترقى لجرائم حرب