أخبار الآن | القاهرة – مصر (وكالات)

قال وزير الري والموارد المائية المصري، محمد عبد العاطي، مساء الأربعاء، أن هناك لجنة دولية أكدت وجود مشكلات في أمان سد النهضة الإثيوبي وطلبت من إثيوبيا تعديلات في تصميم السد.

وأكد عبد العاطي في تصريحات تليفزيونية أن إثيوبيا لم تفرج سوى عن المرحلة الأولى فقط في تعديلات تصميمات السد، ولم تعطِ مصر أو السودان المرحلة الثانية أو الثالثة من أجل الاطلاع عليها.

وأضاف عبد العاطي، أن مصر والسودان لا تعرفان ما تم تنفيذه في إثيوبيا فيما يتعلق بالتصميمات التي تضمن أمان السد وهل ذلك كافٍ أم لا، مشيرا إلى أن انعدام الشفافية من الجانب الإثيوبي يؤدي إلى قلق بالنسبة لمصر وقلق كبير للغاية بالنسبة للسودان، كون هذا السد في حالة انهياره سيغرق السودان بأكمله.

وذكر وزير الري أنه تم عمل دراسات في مراكز بحثية في مصر، وكذلك في جامعة القاهرة، توصلوا من خلالها إلى أن سد النهضة حالة انهياره سيؤثر على مصر والسودان وإثيوبيا وهذا أمر “لا نريده ولا نتمنى أن ينهار السد”.

وأشار إلى أن مصر تتمنى أن تكون إثيوبيا قامت بعمل احتياطات كافية لأمان السد حتى لا ينهار، قائلا: “لو انهار هيعمل موجة كبيرة وترتفع المياه في السودان 26 متر، بعرض 150 كيلو، فهذا يُعد تدميرا كاملا للسودان”.

وتابع: “بالنسبة لينا في مصر نحتاج نعمل استثمارات كي نتعامل مع الموجات حال احتمال انهيار السد، لذا يجب عمل استثمارات تتعدى من 20 لـ 30 مليار جنيه حال وقوع الكارثة”.

واضح عبد العاطي أن مصر في انتظار جولة جديدة من المفاوضات بشأن سد النهضة الإثيوبي لم تتحدد معالمها بوضوح حتى الآن، لكن تم التجهيز لها بأطروحات مرنة تحقق مصالح الجميع.

وأردف “مصالح إثيوبيا تكمن في توليد الكهرباء”، موضحا أن الأطروحة المصرية تتضمن السماح لإثيوبيا بتوليد الكهرباء في أحلك ظروف الجفاف بكفائه 85 بالمئة. لأن من حق الشعب الإثيوبي أن يدخل له كهرباء وينعم بها، بل تسعى مصر للربط الكهربائي مع إثيوبيا”.

وأكد أن مصر تدرس بجدية ربط الكهرباء مع الجانب الإثيوبي وأن يصبح هناك تكامل، والرئيس عبدالفتاح السيسي وجه وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، محمد شاكر، بذلك.

ولفت إلى أن مصر على استعداد للمشاركة في المشروعات التنموية الإثيوبية طبقا للقانون الدولي، مع ضرورة الاتفاق على آلية لفض المنازعات.

مصدر الصورة: REUTERS

 

اقرأ أيضاً: 

مصر.. انخفاض في حصيلة إصابات كورونا الجديدة