أخبار الآن | موسكو- روسيا (أ.ف.ب)

أبلغت روسيا شركاءها في مجلس الأمن الدولي أنّها لم تعد تريد سوى نقطة دخول حدودية واحدة فقط للمساعدات الإنسانية التي تقدّمها الأمم المتحدة للسكان في شمال غرب سوريا، ولمدة ستة أشهر حصراً، بحسب ما أفادت مصادر دبلوماسية الأربعاء.

وفي كانون الثاني/يناير، قامت موسكو التي تتمتّع بحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن والتي تعد الداعم الأوّل لسوريا، بتخفيض عدد نقاط الدخول إلى البلاد من أربع نقاط إلى اثنتين، كما أنّها خفّضت مدّة التفويض وجعلته لستّة أشهر بدلاً من سنة كما كان معمولا به في السابق.

وتفيد روسيا والصين اللتان استخدمتا الفيتو ضدّ مشروع قرار ألماني-بلجيكي في كانون الأول/ديسمبر كان ينص على وجود ثلاث نقاط دخول حدودية لمدة عام، بأنّ التصريح بمرور المساعدة عبر الحدود يخرق السيادة السورية وأنّ المساعدات يمكن أن تمر عبر السلطات السورية عندما تبسط كامل سيطرتها على البلاد.

لكنّ هذا الموقف الروسي الصيني يتعارض مع مواقف الأمم المتحدة والغرب الذين يعتبرون في المقابل أن لا بديل عن آلية نقل المساعدات عبر الحدود لأنّها ضرورية بالنسبة إلى ملايين الأشخاص الذين يعيشون في شمال غرب سوريا حيث تقع محافظة إدلب وفي الشمال الشرقي للبلاد حيث لا تزال هناك مناطق خارجة عن سيطرة دمشق.

وآليّة نقل المساعدات هذه، المطبّقة منذ العام 2014، لا تتطلّب أيّ تفويض من جانب دمشق، وتنتهي صلاحيتها في 10 حزيران/يوليو. وقد بدأت ألمانيا وبلجيكا، المسؤولتان عن هذا الملفّ، مفاوضات لتمديدها. ويتضمّن مشروع قرار قدّمته الدولتان، الإبقاء على نقطتَي الدخول الحاليّتين عبر تركيا إلى الأراضي السوريّة ولمدّة عام واحد، في استجابة لطلب قدّمه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في 23 حزيران/يونيو.

 

مصدر الصورة: رويترز

إقرأ أيضاً:

اكتشاف مقبرة جماعية في ريف الرقة بعد ثلاث سنوات من تحريرها من داعش