أخبار الآن | الخرطوم – السودان (رويترز)

قال متحدث باسم الحكومة السودانية إن شخصا قتل وأصيب عدة أشخاص آخرين خلال احتجاجات غلب عليها الطابع السلمي، الثلاثاء، طالب خلالها عشرات الآلاف من المتظاهرين بالإسراع بإصلاح وتوسيع الحكم المدني في عملية الانتقال إلى الديمقراطية بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير العام الماضي.

وتجمع المحتجون ولوحوا بالأعلام السودانية في مدن الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان بعدما أغلقت الحكومة الطرق والجسور المؤدية إلى وسط المدينة.

ووقعت احتجاجات مماثلة في كسلا بشرق البلاد وفي إقليم درافور المضطرب.

وهتف المحتجون “حرية سلام وعدالة”، وهو شعار الحركة المناهضة للبشير.

وسد بعض المحتجين الشوارع بإطارات سيارات مشتعلة.

وللتجمع يوم 30 حزيران(يونيو) رمزية كبيرة إذ يوافق الذكرى السنوية لوصول البشير إلى الحكم في انقلاب عسكري عام 1989 ويوافق أيضا تاريخ خروج مسيرات بالآلاف العام الماضي للضغط على قادة الجيش الذين تولوا السلطة عقب الإطاحة بالبشير وذلك بهدف استئناف المفاوضات الخاصة بإبرام اتفاق سلمي لتقاسم السلطة مع المعارضة المدنية.

ويحكم رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، وهو خبير اقتصادي، البلاد جنبا إلى جنب مع الجيش الذي ساعد في الإطاحة بالبشير بعد احتجاجات حاشدة على حكمه الذي استمر 30 عاما.

ووافق تحالف للمعارضة على الحكم المشترك للبلاد مع الجيش في عملية انتقالية مدتها عامان تفضي إلى انتخابات حرة، لكن أجزاء رئيسية من الاتفاق لم تنفذ ومنها تعيين حكام مدنيين للولايات وإنشاء برلمان.

ورغم تأييد الكثير من المحتجين لحمدوك خلال مسيرات يوم الثلاثاء إلا أنهم جددوا دعوتهم للحكومة الانتقالية بتنفيذ الاتفاق.

وحكومة حمدوك مشغولة بأزمة اقتصادية متفاقمة هوت خلالها عملة البلاد، الجنيه، بشدة كما تجاوز معدل التضخم السنوي 100 بالمئة.

وكانت عدة دول تعهدت بمنح السودان 1.8 مليار دولار في مؤتمر استضافته ألمانيا يوم الخميس لمساعدته في التغلب على الأزمة الاقتصادية. ويقل المبلغ كثيرا عن ثمانية مليارات سعى إليها حمدوك.

وتفاقمت الأزمة بسبب فيروس كورونا الذي حول مسار موارد العديد من الدول المانحة.

وسعى حمدوك إلى استرضاء المواطنين الساخطين في كلمة أدلى بها ليل الاثنين قال خلالها إنه سيعلن عن قرارات مهمة خلال أسبوعين.

ولم يذكر تفاصيل. لكنه قال ”ستعمل حكومة الفترة الانتقالية على … التوصل الي أعلى درجات التوافق والرضا الشعبي“.

ويجري حمدوك أيضا محادثات سلام مع جماعات متمردة في أنحاء البلاد، لكن لا يلوح في الأفق أي اتفاق.

مصدر الصورة: REUTERS

 

اقرأ أيضاً: 

انخفاض طفيف في إصابات كورونا الجديدة مقارنة مع اليوم السابق في مصر