أخبار الآن | دمشق – سوريا ( متابعات )

فصل جديد في الصراع العلني بين رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وابن خاله رجل الأعمال رامي مخلوف، ظهر للعلن. إذ أصدرت حكومة النظام السوري، قراراً بفسخ كافة العقود المبرمة مع شركة مخلوف لإدارة واستثمار الأسواق الحرة السورية.

ويأتي القرار ليكون إكمالاً لدائرة الحصار الذي يفرضها الأسد على ابن خاله، وسط صراع مستمر بين الطرفين منذ نهايات أبريل الماضي.

وكان مخلوف يحتكر الأسواق الحرة في سوريا بشكلٍ تام، ولا يسمح لأي رجل أعمال بمنافسته، نظراً للقربى التي تجمعه بآل الأسد ودعمهم له. وكانت شركة مخلوف تسيطر على الأسواق الحرة في المنافذ البرية، مع الأردن ولبنان، وكذلك المنافذ البحرية والجوية التي يديرها النظام.

وبحسب القرار الذي أصدرته وزارة اقتصاد النظام السوري، في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، فإنها فسخت كافة عقودها المبرمة مع مخلوف لاستثمار المناطق الحرة، بعد ثبوت تورط مستثمر تلك الأسواق، بتهريب البضائع والأموال، وعليه قررت فسخ تسعة عقود بينها ورامي مخلوف، كانت أبرمتها منذ عام 2010.

وتضمنت بنود قرار النظام السوري، فسخ العقود مع شركة مخلوف للاستثمار في الأسواق الحرة، بشكلٍ كامل. وذلك في جديدة يابوس، وهي معبر حدودي مع لبنان، وكذلك في مركز نصيب الحدودي مع الأردن. وشمل إنهاء التعاقد مع مخلوف، فسخ عقد استثماره للسوق الحرة في مرفأ اللاذقية، ومرفأ محافظة طرطوس، ومطار دمشق، ومطار حلب، ومطار الباسل في اللاذقية.

ونص القرار على إنهاء تعاقد رامي مخلوف، مع مؤسسة الجمارك التابعة للنظام، على أن تقوم جهات النظام السورية، باستلام جميع المباني والمستودعات التي كان يستعملها مخلوف في استثمار الأسواق الحرة، بعد تسديد ما يترتب على شركات مخلوف من مستحقات مالية خلال مدة 15 يوماً من تاريخ إبلاغه بفسخ العقود، وإلا سيقوم النظام بوضع يده على ما في المباني والمستودعات من بضائع، ونقلها إلى مستودعاته، ضماناً للمبالغ المطلوبة من مخلوف والتي يبدو أنه لم يوافق مطلقا على دفع أي منها.

ويُعتبر فسخ النظام السوري للعقود التي أبرمها مع رامي مخلوف لاستثمار الأسواق الحرة، ضربة جديدة يتلقاها رجل الأعمال من ابن عمته بشار الأسد.

يأتي هذا، بعدما استولت حكومة النظام السوري على شركة “سيريتل” للاتصالات الخلوية والمملوكة لرامي مخلوف عبر تعيين حارس قضائي عليها، في الرابع من الشهر الجاري، وسبقها الأسد بعدة إجراءات ضد ابن خاله، كمنعه من السفر خارج البلاد، وحرمانه من التعاقد مع أي جهة تابعة للنظام.

للمزيد:

قصة بداية النهاية لرامي مخلوف والاستغناء عنه