أخبار الآن | طرابلس- ليبيا (وكالات )

ذهبُها الأسود و نفطُها الغني يتحكمان بجبهة القتال على أرضها , ليبيا باحتياطها النفطي الغني باتت تغرق في حرب نهايتها مجهولة.

فماذا وراء سيطرة مرتزقة روسيا على أكبر حقول النفط في ليبيا؟

يبدو أن مجموعة الفاغنر التي شاركت في أعمال عسكرية في أوكرانيا وسوريا وأماكن أخرى. وتنفي الحكومة الروسية أي علاقة لها بها تحاول بسط نفوذها في حقول النفط الليبية وخاصة حقل الشرارة أحد أكبر الحقول النفطية في البلاد.

المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا أكدت أن المرتزقة الروس ومن جنسيات أخرى دخلوا حقل الشرارة النفطي يوم الخميس  وهو ما يطرح وفق المراقبين عدة تساؤلات عن مدى قوة هذه العناصر وتوغلها في ليبيا من جهة، يقابلها في الطرف الآخر الانفلات الأمني في البلاد.

في أول ردة فعل لها، أعربت المؤسسة الوطنية للنفط عن رفضها القاطع لأي محاولات من قبل أي دول أجنبية لمنع استئناف إنتاج النفط الذي مُني بخسار فادة في الفترة الأخيرة، وهو ما جعل اقتصاد الليبي الذي يعتمد على النفط في أزمة كبيرة.

رئيس مجلس إدارة المؤسسة مصطفى صنع الله من جانبه قال إن العديد من الدول المنافسة مستفيدة من غياب النفط الليبي في الأسواق العالمية. وفي حين أعربت هذه الدول عن أسفها لعدم قدرة ليبيا استئناف عمليات إنتاج النفط، الا أنّها تبذل قصارى جهدها لدعم القوات المسؤولة عن الإقفالات في الخفاء”. مضيفا أن بقية السكان الليبيين يعانون بينما يستمر دفع المرتزقة الأجانب مبالغ طائلة لمنع شركة نفط الشمال من القيام بواجباتها الأساسية.

الذهب الأسود وخاصة حقل الشرارة النفطي الذي ينتج 300 ألف برميل من النفط يوميا  يثير مطامع أطراف عدة مستفيدين من انعدام الأمن في البلاد، وعدم الاستقرار السياسي.

الجيش اللبيي من جهته يؤكد أن حقل الشرارة النفطي الواقع في صحراء مرزق جنوب طرابلس يقع تحت سيطرته، ليحسم أمر واحدٍ من أهم الحقول في ليبيا.

في إطار المساعي لتأمين حقول النفط الليبية، أجرت وحدات في الجيش  جولة استطلاعية داخل الحقل وفي محيطه لمنع وقوعها في يد الميليشيات.

ولئن تعددت الأسباب فإن الهدف واحد وهو منع استئناف إنتاج النفط و الاجتماع بممثلي حرس المنشآت النفطية الموالي للجنرال خليفة حفتر، و المتمركز في شرق البلاد و المكلف بإجراء دوريات في “الهلال النفطي الليبي”.

ليبيا التي تستحوذ على أكبر احتياطيات نفطية في إفريقيا، لم تتمكن من تصدير النفط منذ فترة، ما كلفالبلاد أكثر من 6 مليارات دولار من العائدات المفقودة والحال ان ليبيا كانت تنتج أكثر من 1.2 مليون برميل يوميا قبل الإغلاق.

و استقرت الأوضاع على الخطوط الأمامية للمعارك في ليبيا على مدى الأسبوعين الماضيين إلى الغرب من سرت وهي مدينة ساحلية مركزية هي الأقرب إلى مرافئ تصدير النفط الرئيسية.

الأزمة الليبية تخطت جغرافيا البلاد و أطماع القوى الخارجية لن تقبل التخلي عن امتيازاتها النفطية, بسهولة, و هدفها الحقيقي أن تجلس على خزان النفط اليبي … ليبقى باب التساؤل مفتوحا على مصراعيه …

مالذي يريده المرتزقة الروس من ليبيا و ثرواتها؟

مصدر الصورة:REUTERS

للمزيد:

ماكرون وبوتين يتفقان على ضرورة وقف إطلاق النار في ليبيا