أخبار الآن | بيروت – لبنان (وكالات)

شهد وسط بيروت، السبت، تصاعد الاشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن اللبنانية، للتحول إلى “ساحة حرب” أسفرت عن وقوع 48 مصابا من المحتجين، بحسب الصليب الأحمر اللبناني.

وتجمع متظاهرون لبنانيون، السبت، وسط العاصمة بيروت، للاحتجاج ضد حزب الله ومحاولته بسط النفوذ على الدولة اللبنانية وفساد الطبقة الحاكمة، بحسب محتجين.

وشهدت المظاهرات مواجهات على مقربة من مقر البرلمان بوسط بيروت، بين المحتجين الذين عمد بعضهم إلى تحطيم واجهات المحلات، وعناصر الأمن الذين أطلقوا عليهم قنابل الدخان لتفريقهم.

وعلى إثر هذه المواجهات قالت قوى الأمن اللبنانية في بيان: “إنه يجرى التعرض للأملاك الخاصة والعامة، لذلك نطلب من المواطنين (اللبنانيين) السلميين الانسحاب من الأماكن التي تجري فيها أعمال شغب حفاظاً على سلامتهم”.

من ناحية أخرى، أسفرت الاشتباكات عن إصابة 48 متظاهر، حسبما أفاد الصليب الأحمر اللبناني، كما استنفر الجيش اللبناني جنوبي بيروت بعد دخول ملثمين على دراجات نارية تابعين لحزب الله وحركة أمل لمناطق ذات غالبية مسيحية.

واندلعت المواجهات قرب مبنى البرلمان اللبناني، والتي تطورت إلى اشتباكات بالحجارة والألعاب النارية، وهو ردت عليه قوات الأمن بالقنابل الغاز.

فيما أشار شهود عيان إلى تراجع المتظاهرين في وسط بيروت، مع عودة الهدوء إلى المنطقة بعد الاشتباكات.

وشهدت ساحات البقاع والشمال والجنوب والشوف والمتن وكسروان، تحضيرات لمظاهرات تندد بحزب الله والأزمة الاقتصادية.

وانطلقت المواكب والسيارات رافعة الأعلام اللبنانية، في ظل انتشار كثيف للأمن والجيش على امتداد الطرقات المؤدية إلى وسط بيروت، من دون أن يخلو الأمر من بعض المناوشات المحدودة.

وحملت احتجاجات السبت شعارات ومطالب عدة ما بين اجتماعية وضرورة تحسين الأوضاع المعيشية إلى انتخابات نيابية مبكرة وإسقاط الحكومة، كما برزت مطالبات بنزع سلاح حزب الله.

وتأتي الاحتجاجات في ظل أزمة اقتصادية خانقة يعيشها اللبنانيون وفشل حكومة حسان دياب في إيجاد حلول لها وتنفيذ وعودها بعد حوالي أربعة اشهر من تأليفها.

ومنذ بدء الإعلان عن مظاهرات السبت، بدأت موجة من الحملات الإعلامية من قبل مناصرين لحزب الله على منصات التواصل الاجتماعي تهاجم التحرك وتعتبر أنه موجه ضد المليشيا اللبنانية.

 

مصدر الصورة: AFP

اقرأ أيضا:

اللبنانيون يعودون للشارع مجدداً: لا للفساد والسلاح الغير شرعي