أخبار الآن | الإمارات – alittihad

أكّد رئيس وزراء بريطانيا السابق توني بلير أنّ “الإمارات من أفضل دول العالم في التعامل مع فيروس كورونا“، معتبراً أنّ “البلدان التي لديها حكومة تنفيذية جيدة ذات كفاءة عالية، هي الحكومات التي تفوقت على الأزمة وتمكنت من احتوائها”.

كلام بلير جاء خلال مشاركته في سلسلة المجلس الافتراضي لشركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك”، حيث أشار إلى أنّ “التحدي الذي يمكن أن تواجهه الإمارات هو أنها تعتمد على قطاعات معينة ومن الواضح أنها متأثرة بالأزمة”، وتابع: “الشيء الذي تعلمته عن قيادة دولة الإمارات هو أنهم يمتلكون بصيرة نافذة، وكانوا ينظرون إلى كيفية تقليل الاعتماد على النفط قبل حدوث الأزمة الحالية”.

ولفت إلى أنّ “أدنوك مرت بنقلة نوعية هائلة في الثلاثة أعوام الماضية، وعلينا أن نبحث وأن نفكر كيف نحول أنفسنا إلى مركز للطاقة وليس بالضرورة فقط إلى مركز للنفط”.

وتوقع بلير أنّ “تبني الإمارات قطاعاً تكنولوجياً مهماً جداً في المستقبل”، مؤكداً أنّ “السياحة سوف تعود لطبيعتها في نهاية المطاف”.

“كورونا”.. أكبر أزمة

إلى ذلك، رأى بلير أنّ “وباء كورونا شكل أكبر أزمة واجهها الاقتصاد العالمي منذ منتصف القرن العشرين وما بعد الحرب العالمية الثانية”، معتبراً أن “اقتصاداً مثل الصين يواجه معاناة كبيرة بسبب تراجع الناتج المحلي الإجمالي”.

ووصف بلير الأزمة الاقتصادية القائمة بأنها “الأكثر خطورة”، مؤكداً أنها “تتطلب مجموعة كاملة من الخطوات التي يجب القيام بها على الصعيدين المحلي والعالمي أيضاً”. وقال: “هذا هو الأمر الذي يحتاج أن تجتمع لأجله الدول الكبرى في العالم وأن تخطط لإنعاش الاقتصاد العالمي وأن نتأكد من ألا نعود إلى نوع من الحماية الاقتصادية التي يمكن أن تجعل الحالة أسوأ”.

ولفت إلى أنّ “معظم التوقعات بشأن النمو الاقتصادي على الصعيد العالمي ستنخفض بنسبة قد تصل إلى 3% وهو أمر مدمر، وهذا يعادل تقريباً ضعف حجم الأزمة المالية في عام 2008 و2009”.

ورأى أنّ “عملية إعادة إنعاش الاقتصاد من جديد هي أنه كيف تعيد تشكيل البنية التحتية لاحتواء المرض، بحيث يشعر الناس بالارتياح إزاء الخروج والعيش حياة طبيعية، لحين إيجاد لقاح، الأمر الذي يتوقع حدوثه خلال سنة أو 18 شهراً”. وقال بلير: “سيتعين علينا توفير بنية تحتية كاملة تساعد في احتواء الأمراض، الأمر هنا يشابه أحداث 11 سبتمبر/أيلول حيث كان علينا بناء بنية تحتية خاصة بالأمن، لكن هذه المرة يجب أن نبنيها لمكافحة هذه الأوبئة الصحية”.

وتوقّع بلير أنّ “الوضع الطبيعي الذي سنعود إليه سيكون جديداً”، وقال: “أعني أنه يعتمد على مدى عمق الإغلاق، ويعتمد على قضايا وأمور مثل اللقاحات والعلاجات، لكن حتى نهاية هذه الأزمة، فإن العواقب الاقتصادية في قطاعات معينة ستكون هائلة”.

إلى ذلك، رأى الرئيس التنفيذي لمعهد التغير العالمي أنه “لا يزال هناك الكثير من الأمور التي لا نعرفها عن المرض وعن كيفية التعامل معه”، وتابع قائلاً: “عادة في الوضع الطبيعي يضع الاقتصاديون الكثير من المعلومات في النماذج الاقتصادية الخاصة بهم، حينها تكون تلك المعلومات منطقية ومستقرة ويمكن التنبؤ بها إلى حد معقول، لكن في هذا الوضع اليوم لا يمكن التنبؤ بهذه المعلومات تماماً”.

برج خليفة يتحول إلى أطول صندوق لجمع التبرعات

تحول برج خليفة، وهو أطول مبنى في العالم، لصندوق تبرعات يهدف إلى جمع الأموال لتوفير الغذاء للأسر المتضررة من التأثير الاقتصادي لتفشي وباء فيروس كورونا.

مصدر الصورة: getty

للمزيد:

وزارة الصحة العمانية تعلن وفاة مواطنة بفيروس كورونا