أخبار الآن | القلمون – سوريا (تطبيق خبِّر)

بات واضحاً بأن أثار جائحة فيروس كورونا في سوريا لا تقتصر على الناحية الصحية، وإنما المعيشية أيضاً، حيث تسببت الجائحة بالمزيد من شد الأحزمة على بطون العائلات السورية في ظل الارتفاع الجنوني للأسعار وضعف قدرة حكومة النظام السوري على ضبط الأسواق والحد من جشع التجار.

 

في ظل هذا الواقع المتردي للمعيشة في سوريا وانطلاقاً من الدور المجتمعي والخيري بادرت مجموعة من سكان بلدتي جيرود والقطيفة الواقعتين ضمن سلسلة جبال القلمون الشرقي في محافظة ريف دمشق بإطلاق حملة لدعم العائلات الفقيرة والمعوزة، تحت مسمى “القلمون ما بتجوع”.

"القلمون ما بتجوع" مبادرة أهلية تؤمن إفطار الفقراء في رمضان

مراسلة “تطبيق خبِّر” الميدانية في ريف دمشق “عفراء عبد العال” تواصلت مع المسؤولين عن الحملة والذين تحدثوا بأنهم يقومون بتقديم وجبات غذائية للعائلات الفقيرة والمعوزة، والغير قادرة على تأمين متطلبات المائدة الرمضانية في ظل ارتفاع الأسعار وخاصة للخضار والفواكه، حيث تمت دراسة الأوضاع المعيشية لهذه العائلات.

"القلمون ما بتجوع" مبادرة أهلية تؤمن إفطار الفقراء في رمضان

وأكد المعنيون بالحملة بأنه يتم اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية المتعلقة بمكافحة فيروس كورونا خلال إعداد الوجبات الرمضانية وتعقيم كافة الأدوات والعمل بأياد نظيفة، كما تقوم الحملة بإيصال الوجبات الرمضانية للعائلات في المنطقة وبأسرع وقت ممكن كي تصلهم الوجبات طازجة وساخنة قبل موعد الإفطار.

"القلمون ما بتجوع" مبادرة أهلية تؤمن إفطار الفقراء في رمضان

وأضاف المسؤولون عن الحملة بأن الوجبات يتم إعدادها في عدد من المنازل ضمن المنطقة، حيث تتشارك النساء مع الرجال في طهو الطعام وتعبئته ضمن عبوات خاصة لإرساله إلى عدد من المدارس يتم فيها تجميع الوجبات من المنازل ليصار إلى إيصالها إلى أكبر عدد من العائلات المحتاجة.

"القلمون ما بتجوع" مبادرة أهلية تؤمن إفطار الفقراء في رمضان

ويشار إلى أن الحملة بدأت منذ أول يوم في شهر رمضان المبارك وتطوع ضمنها عدد من أهالي البلدتين، بعد تقدير عدد العائلات المحتاجة بحوالي 120 عائلة في كل بلدة، حيث تم جمع البيانات عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي.

للمزيد:

في سوريا.. رمضان يفقد بريقه وسط غلاء الأسعار والخوف من كورونا

تحويلات مغتربي سوريا لذويهم.. ملاذهم الوحيد للحياة خصوصاً في زمن الكورونا