أخبار الآن | دبي ـ الإمارات العربية المتحدة

إلى وقت غير بعيد، كانت كل التحاليل تؤشر على أن قوات الحشد الشعبي على وشك الانفجار إثر خلاف حاد بين المليشيات حول خلافة أبو مهدي المهندس الذي قتل قبل أشهر إلى جانب قائد فيلق القدس في غارة أمريكية.

وها هي اليوم أربعة ألوية موالية لرجل الدين الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني تفك ارتباطها مع قوات الحشد وتُلحق بالقيادة العامة للقوات المسلحة العراقية.

الألوية المنسحبة من الحشد هي  “لواء أنصار المرجعية” وقائده حميد الياسري و”فرقة العباس القتالية” يرأسها ميثم الزيدي و”فرقة الإمام علي القتالية” بقيادة طاهر الخاقاني ولواء علي الأكبر يقودها علي الحمداني.
ويبدو أن هذا الانسحاب قد يضر بصورة الحشد ويقلص من قاعدته الشعبية ونفوذه .

وحسب حديث المتحدث السابق للحشد الشعبي كريم النوري لـ”أخبار الآن، فإن انسحاب أربعة ألوية سيؤثر على شرعية الحشد الشعبي من ناحية التأييد المرجعي وسيترك الحشد في احراج شديد.

وأمر رئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبد المهدي، بإلحاق أربعة ألوية قتالية بالقائد العام للقوات المسلحة وفك ارتباطها إدارياً وعملياتياً بهيئة الحشد الشعبي، بعد خلافات مع جناح القائد الجديد لـ الحشد الموالي لإيران.

وعلى الرغم من أن الخلافات بين فصائل الحشد الشعبي كانت دائمة الوقوع، لكنها المرة الاولى التي يأخذ الخلاف الجديد منحىً واضحا بين الفصائل الموالية لإيران وتلك المعارضة لتدخلاتها.
ولا شك أن استعادة القوات المسلحة العراقية بعض الالوية يضمن ترتيب البيت العراقي من الداخل.

و
قال السياسي المستقل والنائب السابق حيدر الملا لـ”أخبار الآن” إن بعض فصائل الحشد لا تنضوي تحت هيئة الحشد انما ترتبط ببعض الجهات الأخرى، ولذلك تفعيل الأمر الديواني الآن مهم لحصر السلاح بيد الدولة العراق.

وكانت النقطة المحورية للانقسامات ، بحسب معالجات إعلامية عديدة أن قوات الحشد الشعبي التي تضم عشرات الميليشيات الشيعية كانت  في الغالب ولاءاتها مختلفة لكن كانت تسيطر عليها فصائل قوية تتلقى أوامرها من إيران .

ومع مقتل المهندس، ظهرت بوادر الانقسامات حول وجهة الأموال الإيرانية، ما إذا كانت توجه إلى العمل العسكري أو التأثير السياسي، مع العلم أن التمويل تراجع بشكل لافت بعدما تضررت إيران بشدة من فيروس كورونا زيادة على العقوبات. 
وألحق ولاء جزء من ألوية قوات الحشد الشعبي لجهات خارجية أضرارا بالعراق على جميع الأصعدة

وفي مقابلة مع “أخبار الآن”، قال السياسي العراقي المستقل وائل حازم إن المرجع الديني الأعلى علي السيستاني يريد عراق من دون تدخلات، وفصائل الحشد الشعبي عبارة عن دولة داخل الدولة ما أضر بمصالح العراق الدبلوماسية والاقتصادية.

ومن المرشح أيضا وفق قراءات بعض المراقبين أن يتآكل معسكر قوات الحشد من الداخل ويشهد نزيفا آخر بانشقاق فرق وألوية أخرى.

مصدر الصورة: gettyimages

إقرأ أيضا:
الخلاف حول القيادة ومصير الأموال الإيرانية.. قنبلتان تنسفان الحشد الشعبي