أخبار الآن | بيروت – لبنان (أ ف ب)

أعلن رئيس الحكومة اللبنانية، حسان دياب، الخميس أن بلاده ستطلب المساعدة من صندوق النقد الدولي، لوضع حد للانهيار الاقتصادي المتسارع، بعد وقت قصير من إقرار مجلس الوزراء خطة إنقاذية هدفها إخراج البلاد من دوامة الإنهيار المالي.

وقال دياب في كلمة وجهها الى اللبنانيين مساء اليوم، “سنمضي في طلب برنامج مع صندوق النقد الدولي” واصفاً خطة حكومته بأنها “خريطة طريق واضحة لادارة المالية العامة” بينما تشهد البلاد أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود ويرزح 45 في المئة من السكان تحت خط الفقر.

وتأمل الحكومة العازمة على إعادة هيكلة الدين العام المتراكم، عبر خطتها بإقناع المجتمع الدولي الذي اشترط عليها القيام بإصلاحات “سريعة وفعالة”، منحها أكثر من 20 مليار دولار لدعم البلد الصغير المنهك جراء سنوات من الأزمات السياسية المتتالية وعقود من الفساد.

وأكد دياب أن “الخطة تنطلق من ضرورة البدء فوراً بتنفيذ الإصلاحات التي طال انتظارها، على مستوى إدارة الدولة، والسياسة المالية، والقطاع المالي، والمصرف المركزي، والحساب الجاري، وميزان المدفوعات”.

وأشار إلى أن حكومته “حدّدت أهدافاً على مدى خمس سنوات” تتضمن تخفيض العجز إلى 5,6 في المئة، و”الحصول على دعم مالي خارجي يفوق 10 مليار دولار بالإضافة إلى أموال مؤتمر سيدر” التي تعهد بها المجتمع الدولي للبنان في العام 2018 بشرط الإصلاحات وقيمتها 11 مليار دولار.

وتهدف الخطة أيضاً إلى “تقليص نسبة الدين العام إلى الناتج المحلي إلى ما دون 100 بالمئة”.

ويعدّ لبنان من أكثر الدول مديونية في العالم، وتبلغ قيمة ديونه 92 مليار دولار، أي ما يعادل أكثر من 170 في المئة من ناتجه المحلّي.

مصدر الصورة: Reuters
للمزيد:

الحكومة اللبنانية تقر خطة إنقاذ اقتصادية وسط غضب الشارع