أخبار الآن | دبيالإمارات العربية المتحدة (نهاد الجريري)

نشر أنصار داعش أجزاء صوتية ونصّية من بيان قالوا إنه صادر عن عناصر في تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب يطالبون الظواهري بالتدخل لرفع ظلم واقع عليهم في فرع اليمن. 

يقول البيان إن قيادة الفرع القديمة والحالية ارتكبت “تجاوزات وأخطاء شرعية ومظالم عظيمة” عندما ألقت جزافاً التهم بالجاسوسية التي أصبحت “كالوسواس” لديهم؛ حتى إن “الكثير ممن تم اتهامهم بالجاسوسية وكتابة التقارير منّ الله عليهم بالشهادة إما بالقصف الأمريكي أو في المعارك في الميدان.” 

التنظيم موبوء بما يُعرف “بالتشريح” وهو وضع شرائح إلكترونية في سيارات أو ملابس قياديين معينين لاستهدافهم بالطائرات المسيرة. 

البيان ذكر أسماء ثلاثة أشخاص قال إنهم أعدموا ظلماً بعد اتهامهم بالعمالة وهم: أبو مريم الأزدي الذي وُصف بأنه “الشيخ الجليل … المعروف على وسائل التواصل الاجتماعي باسم شيبان”، والمسؤول الأمني الميداني فياض الحضرمي، وأمير اللجنة المالية سعيد شقرة والمعروف أيضاً باسم عبدالله باوزير. 

وأضاف البيان أنهم طلبوا من القيادة السابقة والحالية الاحتكام إلى الشرع في هذه الأمور لكنهم رفضوا. ومن ذلك أنهم استبشروا خيراً عندما وجه الزعيم السابق قاسم الريمي رسالة “إلى أهلنا في الشام”، في نوفمبر ٢٠١٩، دعاهم فيها إلى الاحتكام إلى الشرع والمحاكم المستقلة لحل الخلافات. لكن بعد شهر من تلك الكلمة: “ابتلي (الريمي) بأن دعوناه إلى التحاكم للمحاكم الشرعية المستقلة التي دعا أهل الشام إليها، فلم يوافق وسقط في اختبار تصديق الأقوال بالأفعال، وسننشر رفضه بخطه ورسمه.” 

أما القيادة الجديدة بزعامة خالد باطرفي، فهم أيضاً يرفضون المحاكم المستقلة. ويقول صاحب البيان: “حتى إن أحد قادتهم قال لنا إن المحكمة المستقلة أبعد عليكم من عين الشمس.” 

ويوضح البيان أن الرفض يأتي مشفوعاً بحجة الحفاظ على أسرار التنظيم وهو أمر يرفضه موقعو البيان الذين يلومون على قادة التنظيم أنهم يعذبون المتهمين “جسدياً ونفسياً” لانتزاع اعترافات أو اقتطاع مقاطع من كلامهم تبدو كاعتراف. 

التنظيم معروف أيضاً بنشر سلسلة “هدم الجاسوسية” التي تتضمن شهادات جواسيس عن التشريح وإعدامهم بإشراف شرعيين مثل باطرفي الذي خلف الريمي بعد أن قتل في غارة بطائرة مسيرة يناير الماضي.

الاعتزال الكبير 

في الأسبوع الأول من فبراير الماضي، أصدرت “مؤسسة التقوى” التابعة لداعش منشورين متتابعين بعنوان “الاعتزال الكبير لتنظيم القاعدة في اليمن.” أحد المنشورين عدّد أسماء ثمانية عشر شخصاً منهم شرعيون وأمراء مناطق وأمنيون اعتزلوا القاعدة بعد حبس أو خلاف أو اتهام بالعمالة. من هؤلاء من فضّل أن يسلم نفسه إلى السعودية مثلا؛ ومنهم من رُفع أمره إلى الظواهري للبتّ فيه.

ورد في القائمة اسم فياض الحضرمي، الوارد أعلاه، وقيل وقتئذ إنه قُتل. كما ورد اسم شقرة وقيل إنه “سجن” وحسب. أما الأزدي فلم يرد في تلك القائمة. 

المنشور الثاني تحدث عن المدعو منصور الحضرمي والذي وُصف بأنه المسؤول العسكري لتنظيم القاعدة في قيفة. وأضاف أن الريمي ولّاه مهمة قتال داعش في المنطقة. ولكن بعد عام كامل اتهمه بالتجسس لصالح التحالف ولاحقه بالحبس ورفع أمره إلى الظواهري نفسه. ما حصل هو أن الحضرمي أنزل رشاشاً في منطقة ما للتصليح، فاتهمه من معه بالفرار من وجه داعش. ونقلوا الأمر إلى الريمي الذي تلقف على ما يبدو الخبر. لكن منصور استطاع أن يجمع حوله “بعض التابعين له من المهاجرين” وانشقوا عن التنظيم، بحسب التقوى.

مصدر الصورة: إصدار الميدان Screenshot

للمزيد:

فك شيفرة الرموز في رسالة خالد باطرفي الزعيم الجديد لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب.. ما الذي يخشاه ولماذا؟