أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (نهاد الجريري)

ظهر سامي العريدي، أحد قيادات حراس الدين، في كلمة مرئية مساء الخميس بعنوان “شهر رمضان جامعة المتقين” . في التسجيل المرئي ومدته عشر دقائق، ظهر العريدي وهو جالس إلى طاولة عليها كتب وزجاجة ماء ومسدس. 

لكن كما هو واضح من العنوان، تحدث العريدي عن فضل الصوم وشهر رمضان في الدنيا والآخرة. وساق الآيات والأحاديث التي تُعظم أجر الصائم. قال في الشهر الفضيل إنه “بمثابة الجامعة يدخلها المسلمون في كل عام مرة يتنافسون فيها أعمال البر والتقوى ليحققوا مراد الله منهم ولعلهم يتقون.” 

لكن آخر دقيقتين من الكلمة التي بثتها قناة شام الرباط الذراع الإعلامية لجماعة حرّاس الدين، كانتا مختلفتين بعض الشيئ. 

توجه العريدي بالحديث هنا إلى “المهاجرين والمهاجرات في سبيل الله.” وقال: “فإني أعلم واشعر ببعض ما تجدون في هذه الأيام.” ثمّ تحدث عن “فضل الهجرة” وقال إنها “عبادة” لها أجر عظيم. 

سامي محمود العريدي من مواليد العاصمة الأردنية عمّان في ١٩٧٣. حاصل على الدكتوراة في الشريعة في عام ٢٠٠١, وله مؤلفات عدة في فكر ابن تيمية. كما تأثر بأفكار أبي مصعب السوري، أحد أهم أقطاب الجهاد الأفغاني. 

سافر إلى سوريا عقب اندلاع الحرب هناك في ٢٠١١ والتحق بصفوف جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام حالياً). وسرعان ما عُيّن الشرعي العام للجماعة بعد إقالة أبو ماريا القحطاني في يوليو ٢٠١٤. كان نشطاً على تويتر، وتولى مهمة الرد على داعش ووصفهم بالخوارج. 

ظلّ العريدي مع جبهة النصرة، وقاوم كثيراً الانشقاق حتى بعد أن أعلن الجولاني فكّ الارتباط عن القاعدة في يوليو ٢٠١٦ وتسمية الجبهة بفتح الشام. وقتها انشقت قيادات مهمة عن الجولاني ومنهم أردنيون مثل الطوباسي أبو جليبيب وأبو خديجة الأردني. العريدي لم يترك الجولاني إلا بعد أن تحوّل الأخير من الفتح إلى هيئة تحرير الشام في يناير ٢٠١٧. 

تعرض الجولاني للعريدي بالسجن بتهمة “شق الصف”. شكل جهاديون رفيعو المستوى لجنة تدخلت لدى الجولاني من أجل إطلاق سراح العريدي. 

في فبراير ٢٠١٨ أسس العريدي مع المنشقين الآخرين نواة حرّاس الدين الموالي للقاعدة. الولايات المتحدة الأمريكية خصصت جائزة مقدارها خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن العريدي. 

ما لم يذكره العريدي في كلمته المرئية هو أنه لم يتطرق ولا حتى بالتلميح إلى  التوتر الدائر بين حراس الدين والجولاني وآخرها كان محاولة أمنيي الهيئة اقتحام مقرّ الحراس في أرمناز غرب إدلب.

مصدر الصورة: الكلمة المرئية screenshot

للمزيد: الجولاني تلاعب بقادة حراس الدين ومقتل بلال خريسات ضربة موجعة للتنظيم