أخبار الآن | إدلب – سوريا ( وكالات )

يحاول ساهر العلي إنقاذ ما يمكن إنقاذه من حطام منزله في شمال غرب سوريا، ويزيل الأنقاض ويعيد البناء على ما تبقى من الجدران.

وساهر العلي واحد من آلاف السوريين الذين بدأوا العودة إلى منطقة إدلب منذ سريان الهدنة.

ونزح قرابة مليون شخص، كان كثيرون منهم قد فروا بالفعل من معارك أخرى فى وقت سابق من عمر الحرب التى استمرت تسع سنوات.

ورغم عدم وجود أي إصابات مؤكدة بفيروس كورونا المستجد في المنطقة، حيث لم يتم إجراء سوى عدد محدود من الاختبارات حتى الآن، يحذر الأطباء من أن أي تفش سيتحول سريعا إلى كارثة في المخيمات المؤقتة في ظل الدمار الذي حل بالمستشفيات.

وقالت وكالة إغاثة محلية إن حوالي 120 ألف شخص عادوا إلى بلدات في إدلب وريف حلب القريب منذ وقف إطلاق النار.

وكانت نوافد بيت ساهر العلي والأبواب قد سقطت بفعل الضربات الجوية قبل أن تهرب أسرته.

وذهب أولا إلى المنطقة الحدودية، قبل أن يحاول العثور على مكان للإقامة بمنطقة أخرى في إدلب، لكنه كان يجدها إما مكتظة أو باهظة الثمن. لذلك قرر استئجار عمال لمساعدته في ترميم جدران منزله.

ورغم القلق من احتمال ألا يصمد وقف إطلاق النار الهش بمنطقة إدلب، لم يمنع ذلك العائدين من إزالة الأنقاض مما تبقى من المنازل والبحث تحت الركام عن أي قذائف لم تنفجر يمكن أن تكون قد سقطت في الهجوم الأخير للقوات الحكومية.

ويتمنى العلي أن تحتضنه من جديد جدران المنزل هو وأطفاله الثلاثة في شهر رمضان.

للمزيد :

بدء أول محاكمة عالمية لأحد مسؤولي النظام خارج سوريا