روميو موسى
أخبار الآن | دمشق – سوريا (تطبيق خبِّر)
لم يكن ينقص المواطن السوري جميع الظروف المعيشية الصعبة التي يمر بها نتيجة التقصير الحكومي في توفير الاحتياجات الأساسية ومواجهة جشع التجار في رفع الاسعار حتى زاد الطين بلة على المواطن السوري انتشار فيروس كورونا المستجد عالميا ليصل تأثيره إلى الأسواق السورية التي أغلقت بقرار حكومي مع الابقاء على محلات المواد الغذائية والأفران والصيدليات ولكن لهيب الأسعار جفف جيوب المواطنين.
مراسل “تطبيق خبِّر” الميداني في دمشق، “علي ديب” جال في شارع 29 أيار وفي مساكن برزة، ورصد المواطنين الذين لم يجدوا ملاذاً لهم سوى الاصطفاف في طوابير طويلة أمام صالات المؤسسة السورية للتجارة التي تعيد تجربة المؤسسات الاستهلاكية في الثمانيات بتوزيع المواد الغذائية عبر البونات في ذلك الوقت ولكن حاليا تطور الأسلوب لتصبح البطاقة الذكية وسيلة الحصول على 4 مواد غذائية أساسية فقط وهي السكر والأرز والشاي وزيت دوار الشمس.
ولكن وكما اشتكى العديد من المواطنين لمراسلنا، فإن فارق الأسعار النسبي عن الأسواق يذهب سدى بمجرد إجبارك على الوقوف لساعات أمام صالات السورية للتجارة للحصول على هذه المواد إن تمكنت من إيجادها مجتمعة في صالة واحدة ولم تضطر للجري وراءها من صالة لأخرى.
ونتيجة القرارات الحكومية في إغلاق الأسواق وحظر التجول الليلي بسبب المخاوف من انتشار فيروس كورونا المستجد فإن صالات المؤسسة السورية للتجارة غيرت من مواعيد إغلاقها فأصبحت تغلق في الخامسة مساء بدلا من منتصف الليل.
مواطنون عدة أعربوا لمراسلنا عن قلقهم حيال مسألة الاصطفاف في طوابير طويلة للحصول على المواد الغذائية، لكون هذا الأمر يرفع من خطر انتشار فيروس كورونا المستجد بسبب الملامسة والاحتكاك المباشر، خصوصا في ظل بلد قطاعه الصحي ضعيف ما يعني مضاعفة معاناة المواطن السوري.
إيقاع الحياة يتراجع في دمشق بعد إعلان حظر التجوال بسبب كورونا
للمزيد:
