أخبار الآن | الرياض – المملكة العربية السعودية (رويترز)
مع تعليق السعودية للرحلات الجوية الدولية وإغلاق أماكن الترفيه أواخر الأسبوع الماضي بسبب المخاوف المتعلقة بانتشار فيروس كورونا، اتجه كثير من السعوديين والمقيمين في المملكة صوب الصحراء المفتوحة بحثاً عن الترفيه، الذي يشمل زيارة مطل “حافة العالم” السياحي الخلاب.
ويقول مرشدون إن الخروج للصحراء الوعرة على مشارف العاصمة الرياض يشهد اهتماماً بالغاً.
كانت المملكة رفعت في الآونة الأخيرة الحظر الذي كان مفروضا على الترفيه العام، بما في ذلك دور السينما والحفلات الموسيقية، في إطار جهود الإصلاح الاجتماعي والاقتصادي، غير أن تفشي كورونا دفع السلطات لوقف مثل هذه الأنشطة مجدداً.
وقال عبد الرحيم إدريس، عضو فريق إنقاذ المفقودين في الصحراء، “وسائل الترفيه كلها وين؟ في المدينة، ونت ووتر لاند، غيره، أشياء كثيرة (وسائل ترفيه) فالآن مع الكورونا، صح انها شيء سلبي، بس الإيجابي إنه ما شاء الله زي اليوم نشوف الآن إنه الناس مليانة (كثيرة) هنا، في العادة نيجي هنا ما فيه أحد”.
ويمكن لمن يبحثون عن عزلة بعيداً عن بيوتهم أن يسيروا مسافة ساعتين بالسيارة شمال غرب الرياض حيث موقع “حافة العالم”، ليجدوا منحدرات ترتفع نحو 300 متر وتتيح رؤية آفاق شاسعة في الصحراء.
وقال خالد الحربي، وهو سعودي من مدينة الخبر في المنطقة الشرقية، “جاي للهايكنغ (التنزه مشياً في الجبال)، نستمتع بما إنه الكثير من الأماكن مغلقة، السينما، دور السينما، الأماكن العامة، السفر ما نقدر نسافر. فأحد الخيارات الممتازة إنه نيجي في الهايكنغ بما إنه مكان مفتوح وفيه مشاركة كبيرة من جميع أنحاء الدول، فحبينا إنا نكون من ضمن المشاركين هنا”.
وقالت سارة، وهي بريطانية تعيش في الرياض، إن المدينة يلفها الهدوء هذه الأيام.
وأضافت “لكن المجيئ لهذا المكان رائع، هواء نقي، متعة الخروج. أناس كثيرون هنا وكذلك مساحة شاسعة”.
وقال فيصل الشهراني، منظم الرحلة “بعد الأحداث الأخيرة مع فيروس مرض كورونا صارت الناس تبتعد عن الأماكن المغلقة خشية انتقال العدوى لهم ولأن الجولات البرية آمنة، يفضلون يطلعون مع الشركات المعتمدة والمرخصة من الجهات المختصة”.
وسجلت السعودية 103 حالات إصابة بكورونا دون وفيات حتى الآن. وعلّقت المملكة العمرة وأغلقت منطقة القطيف حيث توجد حالات إصابة عديدة بالمرض.
وأغلقت السلطات صالات الرياضة وقاعات الترفيه وتلك الخاصة بإقامة حفلات العُرس (الزفاف)، وطلبت من الناس تجنب المصافحة وحثت سكان البلاد، البالغ عددهم زهاء 30 مليون نسمة، على الحد من تحركاتهم.
وتنقل حافلات وسيارات رباعية الدفع الأُسر والشباب للموقع الصحراوي في رحلات ليوم واحد من أجل الاستمتاع بالصحراء وحفل شواء والتحلق حول نار موقدة مساء في منطقة تخييم تصدح فيها الموسيقى ويتقافز راقصون وتنتشر فيها رائحة تدخين الشيشة. وتطل المنحدرات، المعروفة رسمياً باسم جبل فهرين، على مسارات تجارة القوافل القديمة.
مصدر الصورة: REUTERS
اقرأ المزيد: