أخبار الآن | حائل – السعودية (رويترز)

في عمق الصحراء الشمالية الغربية في منطقة الحائل السعودية كان يعتقد أن نقوش تركها الثموديون على الحجارة في جبل أم سنمان بمدينة جبة تقود إلى كنوز مخبأة.

لكن بعد أن سافر محمود الشمري إلى مصر لتعلم فك رموز الحروف والنقوش الثمودية قال إن هذه النقوش، سواء كانت أحرف أو رسوم، تروي قصة الشعب القديم الذي عاش في هذا المكان.

وقال: “النقوش الثمودية عبارة عن حكاية وقصص ثمودية. كان يغلب الظن عليها أنها تدل على كنوز”.

ومن الموضوعات التي تتناولها نقوش قبائل ثمود، أجداد العرب الحاليين، الاحترام والصيد والحب.

وضمت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) النقوش الحجرية في منطقة الحائل السعودية لقائمتها لمواقع التراث العالمي في عام 2015. ويوصف الموقع بأنه أكبر وأغنى تشكيل حجري في المملكة العربية السعودية والمنطقة بشكل عام.

وقال الشمري إن أبناء المنطقة كانوا يعتقدون أن النقوش تشير إلى أماكن كنوز مخبأة “ولكن عندما ظهر ابن من أبناء جبة الخبير بالنقوش الثمودية أثبت لنا أنها رسالة اجتماعية فقط تدل على المودة والسلام متبادل بين الثموديين أنفسهم”.

وأشار إلى أن أهمية الرسوم تكمن فيما ترويه من قصص وحكايات عن الثموديين كتبوها عندما كانوا يقيمون في المنطقة. وتابع “فيأتي السائح، يأتي الزائر، ليعرف هذه القصص والحكايات التي كانت على هذه الأرض”.

وتابع: “فهم هذه النقوش وحلها يساعد على تنمية السياحة والاقتصاد وجلب السائح والزائر إلى هذا المكان ليعرف القصص والحكايات التي كانت مكتوبة على هذه الصخور من آلاف السنين”.

أقرأ أيضا:

شوكولاتة “كورونا” ترسم الفرح على وجوه الناس في فرنسا