أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (متابعات)

لم تمض إلا أيام قليلة من اتفاق “إردوغان” و”بوتين” على وقف إطلاق النار في المنطقة الشمالية الغربية لسوريا، حتى جاء الرد من جماعة حراس الدين الموالية لتنظيم القاعدة تُعلن رفضها للاتفاق.

موقف حراس الدين عبّر عنه زعيم الجماعة أبو همام الشامي في رسالة صوتيّة بعنوان “يا أهل الشام الثبات الثبات”، حذر فيها مما وصفه بالمؤامرة ودعا إلى مواصلة حرب العصابات على الأعداء.

ويبدو أن مواقف التنظيمات الارهابية جاءت متناغمة حيال اتفاق “موسكو” و “أنقرة” حول إدلب، فقبلها بأيام، أعلنت هيئة تحرير الشام رفضها للاتفاق .

تحليل الخبير أيمن جواد التميمي للتسجيل الصوتي الأخير لحراس الدين

ورغم أن التنظيمين لطالما كانت مواقفهما متباينة إزاء العديد من القضايا زيادة على اضطراب علاقتهما ، غير أن هذه المرة كانت مواقفهم موحدة.

وتضمن التسجيل الصوتي دعوة إلى توحيد الجهود لمواجهة ما أسماه الأعداء، مطالبا بالدعم، دون أن يحدد طبيعته ما إن كان ماديا أم بشري.

تعليقا على ذلك، كتب الباحث في شؤون الجماعات المتشددة  ايمن التميمي على موقعه أن خطاب الشامي يتعارض مع المفاهيم الدولية مثل الاتفاقية الروسية التركية الأخيرة بشأن شمال غرب سوريا.

ولاحظ الخبير أن التسجيل تفادى الاشارة إلى أي نزاعات بين التنظيمات، تماشيا مع سياسة قيادة حراس الدين الحالية بترك الخلافات مع هيئة تحرير الشام جانبا وتركيز الجهد لتوحيد محاربة العدو.

خبير في الجماعات المتشددة يقول إن المستفيد الاكبر من تصفية قيادات حراس الدين هو زعيم هيئة تحرير الشام

ونبّه الباحث إلى أن التسجيل الصوتي طرح مسألة التمويل، وهو ما يوحي بأن الوضع المالي لحراس الدين سيء ويؤشر الى ندرة في الموارد لدى التنظيم.

واعتبر أنه لا يوجد أي مؤشر أو اقتراح لتبني سياسة التركيز على الأهداف الغربية نظرا للوضع في الشمال الغربي وقلة الموارد، لأن مثل هذه السياسة لن يكون لها أي معنى بالنسبة لحراس الدين.

 

إقرأ المزيد:

الجولاني يضع حرّاس الدين والتركستان على طاولة المفاوضات