أخبار الآن | جرمانا – دمشق (جواد الغصن – تطبيق خبِّر)

بعد 9 سنوات من حرب طحنت عظام الجميع، وفي ظل الحاجة الملحة لأي مشهد اقتصادي أو تجاري أو معيشي تبدو عليه ملامح الحياة، يفرز التوزيع الديموغرافي الجديد لسكان سوريا طفولة متآكلة.
في مساء يوم بارد من أيام دمشق وتحديداً أكثر في بلدة جرمانا، وقف أبٌ جانباً ينظم أطفاله بالصراخ كي يكونوا بارعين في مهنة استخراج كل ما يمكن الاستفادة منه من حاويات القمامة.
وعندما لاحظ وجودي، صرخ في وجهي: لماذا تصوّر؟
واقترب مني مسرعاً بثيابه النظيفة، كان شعور الخجل والعجز يحوله لقاتل من نوع خاص، ربما الحرب، وربما بنية الريف الشمالي، وقبول غريب واستغلال لا يشكل أي طموح، أطفال يتقاذفون القمامة كألعاب العيد، كأغطية ترد برد الشتاء، ككرات يلعبون بها في الفسحة بين حصتي دراسة، ابتسموا للكاميرا كأنهم فرحوا أن هناك أحداً ما انتبه لوجودهم كأشخاص وليس كجزء من القمامة فوق الحاويات، هؤلاء الضحايا المهمشة الجانبية للحرب الذين نعتقد كنوع من النكران أنهم المستقبل الباهر.

تطبيق خبِّر | المواصلات في دمشق.. أزمة لا تنتهي
تعاني العاصمة السورية دمشق وسائر المحافظات من أزمة مواصلات حادة وخانقة، مما يزيد من معاناة الشعب السوري الذي يعاني أصلاً من ظروف اقتصادية صعبة، وتردٍ في الخدمات والبنية التحتية.

للمزيد:

تطبيق خبِّر | أزمة كهرباء خانقة في دمشق

تطبيق خبِّر | تشرين يسقط الوحدة بالدوري السوري لكرة القدم

تطبيق خبِّر | نازح سوري يروي كيف فقد منزله بعد قصف النظام لبلدته بإدلب