أخبار الآن | بغداد – العراق (خاص – حسن عبدالله)

في مخاضٍ عسير، سارت حكومة محمد توفيق علاوي التي ظهر عليها علامات استفهام كثيرة وجوبهت بالرفض من قبل الشارع العراقي الذي قال إن شخصية علاوي جدلية متكررة، وعلى التوالي رفضت الاحزاب هذه الحكومة وذلك بعدم اكتمال النصاب القانوني داخل قبة البرلمان واعتبر البعض من الساسة ان حكومة المكلف فرضت عليهم من كتلة سائرون كحال غيرها من الحكومات السابقة المتعاقبة، ولم تكن مدعومة من الشارع المنتفض.

من جهته قال النائب جاسم البخاتي عن تيار الحكمة إن الزعيم الشيعي مقتدى الصدر عندما وجه بوجوب القبول بهذه الحكومة ولد رأيا معارضا لدى الكتل الشيعية والسنية والكردية.

النائب السابق كامل الدليمي ورئيس حركة تصحيح قال إن اختيار شخصية جدلية كشخصية محمد توفيق علاوي تختلف عليه الكتل السياسية مضيعة للوقت، أضاف أن علاوي وفريقه التفاوضي حاول ان يستفز الأخرين، ولم ينجح بفتح قنوات حقيقية تمثل مشروعا مقبلا للانقاذ.

البيت الشيعي المتهالك رافقته انقساماتٌ حادة في البيت السني بين مؤيد ومعارض، وعدم نجاح مفاوضات علاوي مع الأكراد، انتج رفضا تاما للحكومة بسبب المصالح الضيقة بحسب علاوي، ويرى متخصصون أن هذا الخلاف جاء بضغط من التظاهرات وتخوف الساسة من هذا الغليان الذي كشف صراعاتهم من المستور إلى العلن.

الخلاف تواصل على شخصية علاوي الذي قال عنه المحلل السياسي اياد الاشوري إنه لم يكن مستقلا وانما كان تابعا لاحزاب حيث كان وزيرا سابقا لمرتين ونائبا سابقا أيضا ويحمل الجنسية البريطانية وهذا شيء مرفوض، فيما يخص الكتل النيابية أضاف الاشوري أن الكتل منقسمة وتبحث عن المناصب والدرجات الخاصة.

وفي ظل هذه الازمة السياسية في المشهد العراقي، تعود الكرة من جديد الى ملعب رئيس الجمهورية برهم صالح، الذي يعول عليه الكثيرون بالانضمام الى صوت المحتجين واختيار شخصيةٍ اكادمية مستقلة وفق اطر دستورية.

مصدر الصورة: REUTERS

 

إقرأ أيضا: 

مليشيا حزب الله تهدد بإشعال العراق حال ترشيح الكاظمي لرئاسة الوزراء