أخبار الآن | سوريا – إدلب (حصري)

أبو حسين رجل سيتيني، يضطر إلى النزوح من بلدة إلى أخرى في محافظة إدلب هرباً من القصف الروسي الذي يطال كل شيء في المحافظة.

على أعتاب بلدة جرجناز في ريف إدلب, فقد أبو حسين منزله وذكرياته هناك، لتبقى دفينة تحت ركام المنازل والجدران التي يدمرها الطيران الروسي.. ليقصد جبل الزاوية، لكن قدره أن يبقى مرتحلاً في أرجاء المدينة، إذ لم تسلم تلك المنطقة من القصف أيضاً..

لم يجد أبو حسين إلا الخروج إلى بلدة معرة مصرين سبيلاً , عله يحمي أطفالاً صغاراً لم يعرفوا شيئاً من الحياة سوى التنقل والترحال..

ولما بخلت الحياة على أبو حسين بخيمة كما بخلت الأرض.. لم يجد بداً من تحويل أشيائه التي هرب بها إلى كوخ صغير يحتمي به من برد الشتاء القارس.

كل مكان ننزح إليه يتعرض للقصف، ولا مكان آمن هنا.. كلمات اختصرت واقع حال أبو حسين.. وربما تكون أمضى من كل كلمة قد تُحكى يوماً..

اقرأ المزيد:

على وقع القصف والنزوح.. رفض روسي لوقف النار في إدلب